اشتغل الصراع بين الديمقراطيين و الجمهوريين خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بعد توجيه اتهامات رسمية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
حيث قام الأعضاء الجمهوريون بمجلسي الشيوخ والنواب بتوجيه الاتهامات للديمقراطيين والمدعى العام في مانهاتن ألفين براج، بتسييس العمل القضائي، والعمل على خلق جو غير نزيه للانتخابات المقبلة في 2024، والعمل على إقصاء ترامب من هذا السباق الرئاسي.
فيما لفتوا أيضا خلال رفضهم إتهام ترامب، بالإشارة إلى أن المدعي العام في مانهاتن هو أحد أعضاء الحزب الديمقراطي، كما أن ولاية نيويورك هي ولاية ذات غالبية ديمقراطية.
وهو ما يوضح الأسباب وراء تصريحات ترامب، إنه لن يحصل على محاكمة عادلة في نيويورك لأنها ذات توجه “ديمقراطي”، بجانب أنه يشكك في نزاهة القضاء في الولاية بشكل كامل.
ومن جانبه فقد علق رئيس مجلس النواب الأمريكي الجمهوري كيفين مكارثي، على توجيه الاتهام إلى ترامب، بقوله أنه ألحق بالبلاد “أضرارا لا يُمكن إصلاحها”، مؤكداً أن الشعب الأمريكي لن يتسامح مع هذا الظلم، وأن مجلس النواب سيُحاسب ألفين براج واستغلاله غير المسبوق للسلطة”.
وعقب توجيه الاتهامات لترامب بدأ أنصاره بالنزول إلى الشارع في ولاية فلوريدا، معبرين عن دعمهم له و تأييدهم لترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ويذكر أن يتواجد ترامب حالياً في ولاية فلوريدا، والتي أعلن حاكمها المنتمي للحزب الجمهوري رون ديسانتوس، أنه لن يتعاون مع الجانب القانوني في حالة رفض ترامب التوجه إلى نيويورك طواعية، وأنه لن يقوم بتسليم ترامب إلى ولاية نيويورك.
والجدير ذكره أنه في حالة توجه ترامب طواعية إلى نيويورك فإن هذا يعني أن الرئيس السابق سيخض لأخذ البصمات وبدء العمل على ملف خاصة يضم التهم الموجه إليه، وسيتم تحديد كفالة له، بعدها سيتقرر ما إذا كان سيسمح له بمغادرة الولاية أم البقاء بها.
ويشار إلى أن حتي الآن فإن لائحة الاتهامات الموجهة إلى ترامب لاتزال سرية ولم يعلن عنها بعد، حيث من المتوقع أن يتم الإعلان عنها خلال أيام.
ويذكر أن وجهت هيئة محلفين كبرى في مانهاتن اتهامات لدونالد ترامب بعد تحقيق حول دفع أموال لإسكات الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز، ليصبح أول رئيس أمريكي سابق يواجه اتهامات جنائية حتى وهو يخوض محاولة أخرى للوصول إلى الرئاسة.
والجدير ذكره أن الاتهامات، جاءت نتيجة عن تحقيق قاده المدعي العام في مانهاتن ألفين براج المنتمي للحزب الديمقراطي.