الفنان ناصر سيف من فناني الزمن الجميل الذي اشتهر بأدوار الفتى الطيب المطيع لأهله ،ولكنه في الفترة الأخيرة استطاع بمنتهى الحنكة التخلي عن أدواره المعتاده وتقديم نوعية جديدة من الأدوار حيث قدم نمط رجل الأعمال الانتهازي أو شخصية الزوج الثري المهذب الذي يجذب الفتيات صغيرات السن للزواج منه لتحقيق طموحاتهن المادية وكان لنا فى "بلدنا اليوم" هذا الحوار معه عن خطواته وطموحاته المستقبلية...
ما سبب استمرارك في تقديم دور الفتى الطيب لفترة طويلة ؟
هذا يعود للمنتجين والمخرجين فعند نجاح ممثل ما في تقديم شخصية وإحداث رد فعل إيجابي مع الجمهور يتجه المنتجين والمخرجين لحصره في هذا النمط من الأدوار فقد نجحت في تقديم دور الفتى الطيب المطيع لأهله في أكثر من دور عند بدياتي الفنية في بداية الثمانينات وحققت نجاحات قوية في أكثر من دور في أعمال درامية متنوعة ومع أساتذة تمثيل بارعين كان لي الشرف أن أشاركهم هذة الأعمال وبالتأكيد أضافوا لي الكثير كإحترام المواعيد وإحترام وتنفيذ رؤية المخرج واحترام وجود بقية الزملاء.
ما سبب تغيير نوعيةأدوارك في الفترة الأخيرة؟
ربما مع تقدم السن وإختلاف نمط الحياة كانا لهما الدور الأمثل في تغيير نمط الشخصيات التي اقدمها حاليا، مما دفع المنتجين والمخرجين لوضعي في بوتقة تقديم شخصية الشوجر دادي الذي يدخل في علاقة مع فتاة تصغره بأعوام بهدف الزواج منها مقابل تحقيق أحلامها المادية؛أو دور زعيم المافيا الشيك أو رجل الأعمال الانتهازي كما قدمت في دوري بمسلسل وسط البلد .
حدثنا عن دورك فى مسلسل ليل أم البنات ؟
أقدم دور صاحب قناة فضائية في مسلسل ليل أم البنات والذي يسعى للإنتقام من شريكه الذي اختلف معه وتزوج طليقته عن طريق تقديم برنامج تقدمه زوجته المذيعة الجديدة بالقناة ومعنى إن الجمهور كرهه الشخصية السلبية التي اقدمها فهذا دليل على نجاحي في تقديم الدور وتقديم تفاصيل الشخصية على شكل أكمل .
هل من الممكن أن تقدم أدوار مختلفة عن الأدوار التي تقدمها الآن؟
بالتأكيد طبعا ولكن الأمر يرجع للمنتجين فالفنان المتمكن بإمكانه تقديم جميع الأنماط من الشخصيات المختلفة بتغيير البسيط من طريقة ملابسه وأداؤه الصوتي ومظهره فهي مرتبطة بالمنتج والمخرج الجريء المستعد لتقديم الممثل في شخصية جديدة غير نمطية سواء عليه أو على المشاهد ،وهذا ما قدمته للمرة الأولى مع المخرج عبدالعزيز حشاد في مسلسل الوان الطيف فكان أول دور شر أقدمه على الشاشة بعكس ما قدمته في بدياتي الفنية.
وماذا عن كواليس العمل مع الفنانة سهير رمزي في تجربة ليل أم البنات؟
الفنانة سهير رمزي من زمن الفن الجميل وهي صبورة و ملتزمة جدا في مواعيدها وتحترم زملاءها وتاريخها السينمائي كبير جدا فبالطبع الإحتكاك معها يولد روح إيجابية تولد روح التفاهم الواضح على الشاشة .
ما أكثر الأدوار المحببة إليك من أعمالك الفنية السابقة؟
جميع الأدوار التي قدمتها في جميع أعمالي الدرامية أدتها بمنتهى الحب والأريحية ولم يعنيني مطلقا مساحة الدور بقدر تأثيره الدرامي في العمل حتى وإن كان دور ضيف شرف فقدمت أعمالا بنفس الفكرة ولكن بأنماط مختلفة ومختلفة كأدواري في مسلسلات الحب وأشياء أخرى قدمت دور مدرس تربية رياضية الصديق الصدوق لصديقه ومسلسل بيت الأكابر قدمت دور مهندس ملتزم ذو مبادىء بالرغم من تلوث وسط العمل ومجال السوق،فجميع إدواري قدمتها بحب ولكن اتمنى تقديم الأدوار بأشكال مختلفة حتى وإن كانت نفس الشخصية.
ما الدور الذي تمنيت أداءه ولم تقدمه بعد؟
اتمنى تقديم دور الجد الفلاح المقيم في الريف مع أبناءه وأحفاده وعرض لحياة ومشاكل هذة الشخصية وتوضيح تأثيرها في المحيطين وعلاقاته بجيرانه ومعارفه كما هو المعتاد في حياة الريف والتي لا تتواجد بحياة الحضر بعكس أدواري التي قدمتها سابقا في بدياتي الفنية وبشخصية الشوجر دادي أو رجل الأعمال الانتهازي التي نجحت في تقديمها من خلال أدواري الفترة الحالية فدائما يتجه كتاب الدراما لكتابة حياة أهل الصعيد وتوضيح نماذج صعيدية والتطرق لعاداتهم وتقاليدهم.