الهجرة غير الشرعية.. أزمة تونس المؤرقة للغرب

تونس أصبحت مقصد المهاجرين للعبور إلى أوروبا

السبت 25 مارس 2023 | 11:36 صباحاً
المهاجرين غير الشرعيين إلى تونس
المهاجرين غير الشرعيين إلى تونس
كتب : هبه حرب

تعد أزمة المهاجرين غير الشرعيين عقبة كبرى للدولة التونسية، وذلك بعدما تفاقمت بشكل كبير خلال الفترة الماضية، مما دفع الرئيس قيس سعيد للحديث عن ضرورة وضع حد لهذه الأزمة.

فقد أصبح ملف المهاجرين الأفارقة، مصدر جدل واسع في تونس ودافع للقلق، وذلك بعدما أصبح تواجدهم في المجتمع التونسي بكثرة، وتشكلهم تجمعات كبيرة وسط الأحياء التونسية.

لماذا أصبحت تونس مقصد المهاجرين غير الشرعيين؟

ويشار إلى أن أصبحت تونس مقصد للمهاجرين غير الشرعيين من أفريقيا خلال الآونة الأخيرة، نظراً لتزايد أنشطة الهجرة غير الشرعية من خلالها لأوروبا، حيث باتت بمثابة نقطة عبور رئيسية للمهاجرين واللاجئين الذين يسعون لعبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا.

ويعزز ذلك، الإحصائيات الرسمية التي كشفت أنه تم اعتراض أكثر من 22500 مهاجر قبالة الساحل التونسية خلال العام الماضي 2022، فيما أفادت السلطات أن نحو 11 ألفاً من جنسيات أفريقيا جنوب الصحراء.

وبحسب السلطات التونسية، فهناك نشاط ملحوظ من قبل المهاجرين غير الشرعيين للبلاد، في التورط بأعمال العنف و العديد من الجرائم، لذا فقد طالب الرئيس قيس سعيد بضرورة التصدي لهذه الظاهرة بكل حزم.

الرئيس قيس سعيد يصف الأمر بـ المؤامرة على بلاده

وجاء ذلك من خلال تصريحات سابقة للرئيس التونسي قيس سعيد، أكد خلالها على ضرورة وضع حد سريع لتدفق أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين من إفريقيا جنوب الصحراء على بلده.

كما وصف الرئيس قيس سعيد الهجرة غير الشرعية لبلاده، بـ المؤامرة "لتغيير التركيبة الديمغرافية" في تونس، كما أشار إلى أن هذا الوضع "غير طبيعي".

وخلال تصريحاته أيضا، أكد سعيد أن المهاجرين غير الشرعيين من إفريقيا جنوب الصحراء، يرتكبون جرائم عنف وممارسات "غير مقبولة".

كما شدد الرئيس التونسي على ضرورة العمل على كل الأصعدة الدبلوماسية والأمنية والعسكرية، والتطبيق الصارم للقانون المتعلق بوضعية الأجانب في تونس و اجتياز الحدود خلسة.

واعتبر أيضا أن من يقف وراء هذه ظاهرة تدفق المهاجرين غير الشرعيين لبلاده، "يتاجر بالبشر ويدّعي في نفس الوقت أنه يدافع عن حقوق الإنسان".

تحرك إيطاليا للتصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية

وعلى جانب آخر فقد عبرت السلطات الإيطالية على تعاونها مع تونس من أجل القضاء على ظاهرة الهجرة غير الشرعية من خلالها، وذلك لأن لمعاناة إيطاليا من هذه الظاهرة، حيث تعد المقصد الرئاسي للمهاجرين في أوروبا.

وقد سبق و أوضح وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني خلال لقاء له مع الرئيس التونسي قيس سعيد، على استعداد بلاده لزيادة عدد "المهاجرين القانونيين المتكونين في تونس و القادرين على القدوم للعمل في مجالي الزراعة والصناعة".

مؤكداً على أن بلاده تريد أيضا التعاون مع تونس "لتقليص الهجرة غير القانونية وتعزيز الهجرة القانونية".