استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، إلي مرافعة صلاح يوسف دفاع المتهم الخامس، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"صيدلي حلوان"، وذلك لإرغامه على تطليق زوجته الثانية، على نحو أدى إلى سقوطه من شرفة منزله ووفاته.
وقال دفاع المتهمين، إن موكلي متفوق علمياً، وفي يوم الواقعة كان بيلعب بلايستيشن مع صديقه، ولم يتدخل إطلاقا في واقعة الاحتجاز أو التعدي على المجني عليه ولاء زايد صيدلي حلوان.
وأضاف دفاع المتهمين أمام المحكمة، أن زوجة المجني عليه ولاء زايد طلبت منه الطلاق واتفقا خلالها أنهم سوف يذهبون إلى المأذون لإنهاء إجراءات الطلاق.
وتابع أن شهادة حارس العقار تؤكد في محضر النيابة العامة أنه لا يوجد حالة تعدي على المجني عليه ولاء زايد صيدلي حلوان، موضحاً أنه لا يوجد أدلة جنائية في تلك القضية، وقدم دفاع المتهمين، حافظة مستندات مطالبا البراءة لموكله لأنه وحيد أمه.
وأظهرت التحقيقات أن 6 من المتهمين اقتحموا مسكن الصيدلي المجني عليه، بإيعاز من زوجته الأولى وهي المتهمة الأولى في القضية وتدعى رماء (صيدلانية) إذ هددوه وألقوا الرعب في نفسه وكدروا أمنه وسلامته وطمأنينته، وعرضوا حياته وسلامته للخطر، ومسوا بحريته الشخصية.
كما شملت الاتهامات قيام المتهمين باحتجاز المجني عليه وتعذيبه بتوثيقه، حيث انهالوا عليه ضربا بالأيدي وعصي خشبية محدثين به عدة إصابات.
وتضمنت قائمة أدلة الثبوت شهادات أدلى بها 6 شهود هم من جيران المجني عليه وزوجته الثانية وشقيقته، والذي أرسل إليهم عبر تطبيق (واتس آب) رسالة استغاثة طالبا إليه نجدته، فضلا عن سماعهم لأصوات مشاجرات داخل شقة المجني عليه، إلى جانب شهادة الطبيب الشرعي الذي قام بتوقيع الكشف الطبي على جثمان الصيدلي المتوفي، وكذلك شهادة رئيس مباحث قسم شرطة حلوان والذي أكدت تحرياته حدوث وقائع الاعتداء على النحو المذكور.
وشملت أدلة الثبوت بحق المتهمين الاعترافات التي أدلى بها 6 منهم بارتكاب الاعتداءات بحق المجني عليه، عبر توثيق يديه والتعدي عليه ضربا، فضلا عما ثبت من الاطلاع على بعض الرسائل النصية الهاتفية التي كان يستغيث فيها المجني عليه ببعض الشهود لنجدته من تعدي المتهمين عليه، وكذا ما تبين من رسائل بين اثنين من المتهمين تضمنت تأهب أحدهما لمؤازرة الآخر ضد المجني عليه.