استدعت وزارة الخارجية التركية السفير الأمريكي جيف فليك لدى أنقرة، اليوم الاثنين.
وبحسب المعلومات الواردة من مصادر دبلوماسية؛ فقد طُلب من فليك توضيح زيارة رئيس الأركان الأمريكي مارك ميلي إلى شمال شرق سوريا في 4 مارس 2023.
وكان رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة قد توجه جوا إلى سوريا لتقييم الجهود المبذولة لمنع عودة ظهور "داعش " ومراجعة إجراءات حماية قواته من الهجمات، بما في ذلك من الطائرات المسيرة التي تطلقها فصائل مدعومة من إيران.
وقال الجنرال في تصريح للصحفيين المرافقين له، إن الولايات المتحدة وحلفاؤها يحرزون تقدمًا في إلحاق هزيمة طويلة الأمد بتنظيم "داعش" الإرهابي.
وأكد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي، بعد زيارة مفاجئة لقاعدة في شمال شرق سوريا حيث التقى مع القوات الأمريكية، إن نشر تلك القوات في سوريا منذ ما يقرب من ثمانية أعوام لمحاربة تنظيم " داعش" لا يزال يستحق المخاطرة.
و يبدو أن الزيارة قد أثارت مخاوف تركيا التي سارعت بإستدعاء السفير الأمريكي لديها للحصول على توضيحات بخصوص الزيارة خشية من تعميق التعاون بين الأمريكان و الأكراد المتمركزين في الشمال السوري و المتحالفين مع القوات الأمريكية في محاربة فلول الأرهاب .
وأعاد الاستدعاء مشهد التوترات بين البلدين في فترة تولي الرئيس السابق دونالد ترامب، و الذي أعلن مرارا و تكرارا عن عزمه معاقبة تركيا نظرًا للأنشطة الأرهابية التي تدعمها أنقرة في سوريا و العراق .
و يبدو أيضا أن التقارب التركي الروسي أحد الأسباب الرئيسية في عودة التوترات، حيث تسعى تركيا لإرضاء الروس في الأونة الأخيرة عقب إندلاع الحرب الروسية و الأوكرانية ، وهي الفرصة التي أستغلتها أنقرة للتقارب مع موسكو بعد أعوام من التواترات بين البلدين بسبب أغتيال السفير الروسي على يد أحد المقربين من النظام الحاكم التركي ، وأسقاط طائرة روسية على حدود سوريا الشمالية بواسطة قوات الدفاع الجوي التركي ، وهو مادفع موسكو لتهديد أنقرة عدة مرات .