يفضل الكثير تناول الأسماك الطازجة، وخاصة التي يتم اصطيادها في الصباح، لذا يقبلون على البائعين المتجولين على الطرق.
حيث أنها تتميز بخروجها المباشر من الماء، ولكن دائما ما تطولها الشائعات بإصابة أسماك الترع بالديدان ،وتسبب ذلك في حالة من الرعب بين المواطنين الذي إعتادوا شراء الأسماك الطازجة من بائعيها على الطرقات.
قال زهري عبد الله، صياد: أن أطول ترع الدقهلية التي ينتهي أحيانا بجولته في الصيد إلى محافظة القليوبية ، أن أسماك الترع ليس كما يشاع عنه بأنه غير صالح للأكل،ولكن يختلف من ترعة إلى أخرى فهناك ترع تم غلقها من قبل وزارة الري ويسرب إليها الماء بطريقة أو بأخرى ويسرب إليها الأسماك عن طريق مصارف الرى الزراعي ،ويجهل الصياد الحديث عن ما هو صالح وما هو غير صالح فيصطاد ما هو ينمو فى المياه الراكدة وليس معنى ذلك أنه غير صالح .
أضاف صاحب الـ50 عاما، أنه يعمل بالصيد من الترع منذ أن كان طفلا ، ليؤكد أن السمك الذى يتغذى على الفضلات أو النفايات أو أى حيوان يتم إلقائه في الترعة فيتم موت السمك على الفور ،لأن السمك معدته لا تستطيع تحمل غير الطحالب أو الحشائش التى تنبت على جانبي الترع تحت الماء.
قالت أنعانة الشال من باعة الأسماك على طرقات ترعة الدقهلية: أنها تعمل بتجارة أسماك الترع، باصطياد الأسماك والاسترزاق منه ،للتخفيف من ضغوطات الحياه منذ حوالي عشرون عاما، وأصبحت تملك القدرة على التفرقة بين أسماك المصارف وأسماك الترع النقي ،وذلك من رائحته ولونه، وليس كما يتم تداوله أن كل أسماك الترع يتغذى على النفايات.
أضاف ياسر موسى، أحد قاطني محافظة الدقهلية أنه يسكن أمام أكبر ترعة بالدقهلية ،وينتابه حالة من الخوف دائما من شراء أسماك الترعة ، لما يسمع عنه من اشاعات من وجود ديدان ويؤكد موسى أنه يتمنى من المسؤولين تأكيد صلاحية أكل أسماك الترع ،لان سعره أرخص من أسعار أسماك المزارع السمكية ودائما ما هو متاح أمامه ويعجز عن شرائه.
أكد موسى، أن صورة الصرف الصحي الذي يراه في الترع، قبل إدخال المشروع القومي لحياه كريمة إلى قريته ، تثير رهبته من أسماك الترع ،واكن بعد تطوير وتبطين الترع والغاء الصرف الصحي من الترع في عد رئيس الجمهورية ومع غلو أسماك المزارع السمكية ، سوف يلجأ لأسماك الترع.
قال الدكتور عادل المنصوري أستاذ السموم والتشريح بجامعة المنصورة: ،أنه دائما ما يرد له هذا السؤال بسبب حب نسبة كبيرة من أهل الدقلية إلى حب أسماك الترع ، لانها بتكون لسة صاحية ومغرية الطعم بالنسبة لمحبي الأسماك ، وأكمل أنه ديدان الأسماك التى يشاع إطلاقها من حين للأخر موجودة ولا تقتصر على أسماك الترع فقط ،وتنتهي بشوى السمك أو طبخه ولا قلق من وجودها داخل السمك.
أوضح رئيس بحوث الصحة الحيوانية وخبير الإستزراع السمكي المتكامل في الأراضي الصحراوية وعضو اللجنة القومية لتقيم وتطوير البحيرات المصرية ومستشار البحيرات المصرية صلاح حجاج، أن الترع إحدى الفروع النيلية الصغيرة ،ومادامت تجرى المياه بها فلا ضرر إطلاقا من خطوة الأسماك بها ،ولكن تكمن الخطورة في ركو المياه، ومع إ فتراضية وجود ديدان فذلك لا يسبب أي مخاطر صحية على الأنسان،ولم تختفي من الفحوصات المعملية إطلاقا ،ويتم تنقية المياه العذبة للشرب من النفايات ،ومادامت هناك تنقية دائما ووحدات تنقية للمياه ومتابعة دورية من إدارة الموارد المائية التابع لها الترع ، فلا يوجد ما يسبب قلق للمواطنين، فليس هناك ما يسمي على الإطلاق يوجد ديدان أو طفيليات أولا يوجد على الإطلاق لا يوجد،والدودة لا تسبب غير القزازة فقط.
أضاف خبير الإستزراع السمكي أن الأسماك ذات أهمية إقتصادية ،والتي تستخدم بشكل متكرر في البيت المصري،كمصدر غذائي للبروتين ،ودائما ما تتكرر الدراسات الطفيلية على المسطحات المائية .
أشار عضو اللجنة القومية لتقيم وتطوير البحيرات المصرية أنه جميع الحيوانات التى تأكل وتشرب مياه معرض إصابتها بالديدان أو الطفيليات الأيزوبيدية ،والذي يكثر بزيادة نسبة التلوث ورمى الحيوانات النافقة في الترع والمصارف، ولابد من طهى السمك جيدا ،ومن المفضل الإبتعاد عن أكل رؤوس الأسماك.
الدكتور صلاح حجاج
أضاف مدير معمل المنصورة الفرعي التابع لمعهد بحوث الصحة الحيوانية أستاذ دكتور صالح شفيق محمد أن ما أثير في قرية ميت دمسيس مركز أجا بمحافظة الدقهلية إثر تداول فيديو على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي عن بعض الأسماك التي بها طفيلفيات داخلية مدعي صاحب الفيديو أن أسماك الترع مصابة بالديدان ولا تصلح للأكل الأدمي غير صحيح بالمرة ، فقد شنت حملة بالتعاون مع مديرية الطب البيطري والثروة السمكية ، وأخذ عينات تبين بعد الفحص والتحليل والتشريح لبعض الأسماك ، بان هناك طفيليات داخلية ، ولا تسبب تأثير على الصحة العامة ،ومطابقة تماما للإشتراطات الصحية السليمة.
شدد شفيق على أهمية الثروة السمكية كجزء أساسي من الأمن القومي الغذائي المصري ذات الأصل الحيواني ،مطالبا زيادة ضخ زريعة البلطي في مياه المصارف والترع لزيادة إنتاج الثروة السمكية بها ، والتي يعتمد عليها شريحة معينة من صيادي الترع والمواطنين الذين يلجأون لباعة الأسماك على طرقات الترع لإنخفاض أسعارها مقارنة بأسعار أسماك المزارع السمكية ، مع المتابعة الصحية للأسماك ومعدل نموها ،والمراقبة الغذائية في الترع من أعشاب وطحالب مائية.
الجدير بالذكر أن الدقهلية تعد مزرعة مصر الأولى حيث تبلغ مساحة زراعة الأرز بها 642339 فدانا ، أى أنها تبلغ 26% من المساحة المنزرعة على مستوى الدقهلية ،كما قال مدير معهد بحوث الصحة الحيوانية أى أن هذا المحصول يحتاج إلى شبكة قوية من الترع ومحتوى مائي جيد وإستهلاك مائي كبير، لذا تعد الترع والمصارف في موسم زراعة الأرز هي مصدر رزق لبعض صيادي الترع والتى تدر عليهم دخل في موسم زراعة الأسماك ، كما معروف أن أسماك موسم زراعة الأرز بلذة مختلفة في طعمها .
ناصحا شفيق رب البيت بشراء الأسماك المتداولة على الطرق بشكل طبيعي ، مؤضحا أنه من المعتاد فحص الأسماك قبل شرائها من على باعة الطرقات أو الشوادر السمكية.
دكتور صالح شفيق
نوه الدكتور حسين رشاد مسؤول الثروة السمكية تكمن خطورة الأسماك في المصارف في" خنزير البحر" فقط والذي يشتهر في الأسواق المصرية بالقرموط ، لأنه دائما ما يعيش في القاع ،ويعتمد في غذائه على أى فضلات أو حيوانات نافقة أوالضفادع، عكس أسماك الترع فجهازها الهضمي لايستطيع هضم غير الطحالب أو الأعشاب المائية ،وعند إبتلاعها لغيرها يتسبب فى نفوقها على الفور.
وحذر من القراميط التي تعيش في مياه الصرف الصحي ، أو الزراعي ، أو الصناعي ،وذلك لاحتواء اجسامها على كميات عالية من الطفيليات المختلفة والبكتيريا، وإحتمالية إحتواء جسمها على معادن ثقيلة كالرصاص أو الزئبق .
الدكتور حسين رشاد
.وكانت قد أعلنت مديرية الطب البيطرى في بيان رسمي لها ،عن عدة أنواع أسماك سامة، محظور تداولها فى الأسواق، مناشدة المواطنين توخى الحذر عند شراء الأنواع، خاصة أن تلك الأسماك قد تتداول فى الأسواق المصرية، وسمومها خطيرة وقد تؤدى الى الوفاة، مؤكدة أنه لا يشترط أن يكون لحم الأسماك فاسدا لإحداث التسمم البيولوجى ولكن هذا النوع من الأسماك يحتوى على مواد سامة نتيجة تناولها الأعشاب والطحالب السامة.
وأكدت مديرية الطب البيطرى بالقاهرة، أن هذه الأسماك محظور تداولها وبيعها طبقا للقانون 10 لسنة 1966، وقرار وزير التموين 665 لسنة 2013، والقانون 281 لسنة 1994 "قمع الغش والتدليس" والقرار 311 لسنة 1996، وهى أسماك مجرم صيدها وتداولها أوبيعها.
وحددت المديرية في بيانها أسماك بعينها هى "سمكة القراض -الأرنب، وسمكة العقرب، وسمكة القط النهرية، وسمكة البالون، وسمكة دجاج البحر -أسد البحر- السمكة الفراشية، وسمكة البقرة - ذات القرنين- السمكة الخجولة، وسمكة البلامة.
وحذرت المديرية من سمكة القط "النهرية"، وهى أسماك تعيش فى نهر النيل والترع والمصارف وتقوم بإحداث صدمة كهربية قوية لتصعق الأسماك الصغيرة والأحياء المائية الأخرى - تصعقه بشحنة 400 فولت، وتتولد هذه الشحنة من جلدها السميك الذى يغطى السمكة، والرأس مشحون بشحنة موجبة أما الذيل مشحون بشحنة سالبة وبإمكانها أن تقتل إنسان بالصعق.