مع إشراقة كل صباح يحتزم (م. ع) امتعته ويتقلد خوذته المتهالكه، ويصطحب دراجته البخارية متجهاً إلى عمله الذي يجلب منه قوت يومه، لم يدرك محمد أن عيون الذئاب البشريه تتربصه، معتقدين بأنه الصيد الثمين الذي يكفيهم لعدة أيام قادمة، قاموا المتهمين بتدبير حيلة فريدة من نوعها ويشترط فيها أن لا تخطر على بال المجني عليه، وقاموا بالإتصال بالمطعم الذي يعمل لديه محمد وطلبوا أكل "ديليفري" وسرعان ما توجه إليهم المجني عليه وقاموا بالاعتداء عليه وسرقوا دراجته البخارية وبعض النقود من جيوبه.
اعترافات المتهمين بقتل عامل دليفرى
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطهما وبمواجهتها قررا باستدراج المجنى عليه بقصد سرقة الدراجة النارية الخاصة به عن طريق الاتصال بالمطعم محل عمل المجنى عليه، وطلب توصيل بعض المأكولات إليهما بقرية بدائرة مركز شرطة سمنود بالغربية، ولدى وصول المجنى عليه لتسليمهما الطلب قاما بالتعدى عليه بالضرب بقطعة حجارة على رأسه فسقط أرضاً وقاما بإيثاقه، واستوليا منه على مبلغ مالى كان بحوزته، ولدى قيام المجنى عليه بالاستغاثة تعدى أحدهما عليه بمطواة كانت بحوزته فأحدث إصابته بجرح ذبحى بالرقبة فأودى بحياته.
وثم قاما بإخفاء الجثة بدفنها بمنطقة زراعية بالقرية محل الواقعة ولدى قيامهما بالاستيلاء على الدراجة النارية تعطلت بهما فقاما بإلقائها بمصرف مائى بجوار محل الواقعة خشية إفتضاح أمرهما (تم إنتشالها بإرشادهما).
كما أرشدا عن مكان جثة المجنى عليه، تم اتخاذ الإجراءات القانونية وتولت النيابة العامة التحقيقات.
حيث كشف قطاع الأمن العام برئاسة اللواء مفيد محمد مساعد وزير الداخلية، ملابسات واقعة مقتل عامل توصيل طلبات بالغربية وضبط مرتكبى الواقعة.
عندما تلقى مركز شرطة زفتى بمديرية أمن الغربية بلاغا من أحد الأشخاص بغياب نجله عامل توصيل طلبات بمطعم كائن بدائرة المركز عقب خروجه من المحل عمله لتوصيل أحد الطلبات بدراجته النارية وبسؤال مدير المطعم محل عمل المتغيب أيد ما جاء بأقوال المُبلغ.
وتم تشكيل فريق بحث بمشاركة قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الغربية توصلت جهوده إلى أن وراء واقعة غياب المجنى عليه (شخصان - مقيمان بدائرة مركز شرطة زفتى).