على جمعة يوضح حكم رفع الصوت في التسبيح والذكر بالمسبحة

على جمعة

الجمعة 13 يناير 2023 | 05:29 مساءً
على جمعة
على جمعة
كتب : بلدنا اليوم

حكم رفع الصوت في التسبيح والدعاء .. سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف. 

وقال الدكتور علي جمعة في جواب سؤال يقول: هل الجهر بالذكر بدعة ؟، إن التوسط في رفع الصوت في التسبيح وغيره مستحب عند عامة الفقهاء ؛ لقوله تعالى : ﴿وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا﴾، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله. فعن أبي قتادة رضى الله عنه : «دأن رسول الله صلي الله عليه وسلم خرج ليلة فإذا هو بأبي بكر رضى الله عنه يصلي يخفض من صوته. قال: ومر بعمر رضى الله عنه وهو يصلي رافعًا صوته. قال : فلما اجتمعا عند النبي صلي الله عليه وسلم، قال : يا أبا بكر  مررت بك وأنت تصلي تحفض صوتك. قال : قد أسمعت من ناجيت يا رسول الله. قال : فارفع قليلاً وقال لعمر : مررت بك وأنت تصلي رافعا صوتك ؟ فقال : يا رسول الله، أوقظ الوسنان، وأطرد الشيطان، قال : اخفض من صوتك شيئًا. 

وبين علي جمعة أنه قد ذهب بعض السلف إلى أنه يستحب رفع الصوت بالتكبير والذكر عقيب المكتوبة، واستدلوا بما روي عن ابن عباس رضى الله عنه أنه قال : «كنت أعلم - إذا انصرفوا - بذلك إذا سمعته». ولأنه أكثر عملا وأبلغ في التدبر، ونفعه متعد لإيقاظ قلوب الغافلين. وخير ما يقال في هذا المقام، ما قاله صاحب مراقي الفلاح في الجمع بين الأحاديث وأقوال العلماء الذين اختلفوا في المفاضلة بين الإسرار بالذكر والدعاء والجهر بهما؛ حيث قال : « أن ذلك يختلف بحسب الأشخاص، والأحوال، والأوقات، والأغراض، فمتى خاف الرياء أو تأذى به أحد كان الإسرار أفضل، ومتى فقد ما ذكر ، كان الجهر أفضل ».

وشدد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، على هذا فإن الجهر بالذكر ليس ببدعة، ولا شيء فيه وقد يكون أجمع للقلب والتركيز إذا ما اجتنب المرء الرياء.

الذكر بالسبحة

وقال علي جمعة، إن الذكر بالسبحة وغيرها مما يُضْبَطُ به العَدُّ أمر مشروع أقره النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وجرى عليه عمل السلف الصالح من غير نكير:

فعن صَفِيَّةَ بنت حيي رضي الله عنها قالت: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَبَيْنَ يَدَيَّ أَرْبَعَةُ آلَافِ نَوَاةٍ أُسَبِّحُ بِهَا، قَالَ: «لَقَدْ سَبَّحْتِ بِهَذِهِ، أَلَا أُعَلِّمُكِ بِأَكْثَرَ مِمَّا سَبَّحْتِ؟» فَقُلْتُ: بَلَى عَلِّمْنِي. فَقَالَ: «قُولِي: سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ خَلْقِهِ» أخرجه الترمذي وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.

اقرأ أيضا