علبة بيتزا تذهب بصاحبها لخلف القضبان.. "أندرو تيت" من ملاكم إلى مناهض للمرأة

تخيل أن تتسبب علبة بيتزا في اعتقالك، هذا ما زعم البعض أنه ما حدث مع الملاكم السابق والإنفلونسر الشهير "أندرو تيت" بالأمس في رومانيا.

إذ ضج موقع تويتر الشهير بآلاف التغريدات حول اعتقال "أندرو تيت"، فها هي "جريتا ثونبيرغ" الناشطة البيئية غردت قائلة : "هذا ما سيحدث عندما لا تقوم بإعادة تدوير مخلفات البيتزا خاصتك"، مشيرة بذلك إلى تغريدة "أندرو تيت " التي نشرها قبل اعتقاله والتي استفز فيها "ثونبيرغ" بنشره فيديو له يدخن فيه سيجار ويطلب من زميل له أن يعطيه علبتي بيتزا لم يعاد تدويرهم -استفزازاً للناشطة البيئية-.

وفي تغريدة سابقة نشر صورة له وهو يملأ سيارته بوجاتي بالبنزين معلقاً : "مرحبا غريتا تونبرج. لدي 33 سيارة. تحتوي بوجاتي على محرك تيربو سعة 8.0 لتر. وتحتوي فيراري 812 على 6.5 لتر. إنها فقط البداية. أعطني عنوان بريدك الإلكتروني ويمكنني أن أرسل لك قائمة كاملة بمجموعة سيارتي والانبعاثات الهائلة التي تصدر منها".

ومن جانبها ردت ثونبيرغ في تغريدة قائلة : "نورني وأرسل لي على العنوان التالي: smalldickenergy@getalife.com فيما يعني "قضيب الطاقة الصغير@أحصل على حياة".

واحتجزت الشرطة الرومانية أندرو تيت وشقيقه تريستين وسط مزاعم وتكهنات بأن إعلان اعتناقه الإسلام مؤخرا هو سبب احتجازه.

إذ نشر أندرو تيت، تغريدة على حسابه بتويتر عقب احتجازه وشقيقه تريستين من قبل السلطات، بحسب ما أعلن محامي الدفاع عنهما ، وقال تيت : "ستخبرك منظومة الـ (Matrix) فقط بما تريد المنظومة أن تصدقه" ونالت التغريدة أكثر من 4.4 مليون مشاهدة.

وغرد أيضاً قائلاً : "أرسلت المنظومة (Matrix) عملائها".

ومن جانبها أشارت السلطات الرومانية، أن الشرطة نفذت مذكرات تفتيش لخمسة منازل واحتجزت 4 أشخاص مشتبه بهم، الخميس، من بينهم بريطانيان ورومانيان كجانب من تحقيق في الاتجار بالبشر والاغتصاب، دون ذكر أسماء المحتجزين.

ليزيد اللغط والتفاعل حول سبب احتجازه الحقيقي، ما إذا كان بسبب دخوله للإسلام مؤخراً أم بسبب تهم أخرى موجهة له.

وأكد "يوغين فيدينياك، محامي أندرو وتريستان تيت، لشبكة ال (CNN) أن الأخوان يمثلان أمام المحكمة في وقت لاحق ،وأكد أن الأخوان ليسا رهن الاعتقال وإنما فقط محتجزان لمدة 24 ساعة ، ولم يتطرق للتهم المنسوبة غيباً. 

ونشرت إدارة التحقيق في الجريمة المنظمة والإرهاب في رومانيا مقطع فيديو معدل، قالت إنه للمداهمات، ويمكن رؤية رجل تمسكه الشرطة..

وقالت إن المشتبه بهم الأربعة الذين لم يكشف عن أسماؤهم، شكلوا جماعة إجرامية منظمة امتدت من بريطانيا والولايات المتحدة إلى رومانيا، بهدف ارتكاب جريمة الاتجار بالبشر.

وأضاف البيان أن المشتبه بهم الأربعة سيحتجزون لمدة 24 ساعة بعد استجوابهم.

وفقاً لصحيفة "إيكونوميست" فإن تيت يقدم رؤية بديلة للعالم  تحط من شأن النساء كما ترى أنه سيؤثر بشكل كبير على الشبان والشابات في علاقتهم الاجتماعية والجنسية فضلاً عن كونه معاد للسامية، وهو ما تتهمه به الكثير من وسائل الإعلام العالمية والمؤثرين.

"هم يستندون على تصريحين لي تم اقتطاعهم من السياق أقول فيهما أن المرأة ملكية للرجل" والآخر أقول فيه "(لمرأة يجب أن تتحمل مسؤولية تعرضها للاعتداء الجنسي".

هكذا افتتح أندرو تيت حديثه منذ شهرين بعد دخوله للإسلام مع اليوتيوبر البريطاني محمد حجاب مدافعاً عن نفسه أمام هجمات الإعلام الغربي، والذي يتهمه بمعاداة النسوية وبخضوع الأنثى لصالح الذكر.

واستطرد تيت في نفس الفيديو قائلاً : "عندما قلت أن المرأة هي ملك الرجل كنت أتحدث عن الزواج المسيحي ،إذ إنه في حفل الزفاف يأخذ والد العروس يدها ويقدمها لزوجها وتحمل اسمه ويصبح مكلفاً بحمايتها ورعايتها ، وبالتالي فهي ترجع له لكنهم يؤولونها على أنها ملكية في حين أن قصدي هو أنها تعود للرجل من ناحية المسؤولية وليس من ناحية شرائها أو بيعها.

وأوضح قائلاً : "أما عن قولي أن المرأة يجب أن تتحمل مسؤولية تعرضها للاعتداء الجنسي فلم أقصد أن 100% منهم كذلك بل قصدت أن بعضهم يتحمل المسؤولية عندما يتعاطين المخدرات مع رجال لا يعرفونهم ويذهبن معهم لمنازلهم هنا يتحملن مسؤولية ما حدث معهم، هذا أمر مقزز ولا يجب أن يحدث لها ، بالتأكيد إن مشيت فالشارع بحقيبة بها مليون دولار هذا لا يعني أنني سأسرق ولكن ستزيد احتمالية تعرضي للسرق.

فبهذا نجد أن الآراء تنوعت حول حقيقة تيت فتارة مناصر للذكورية ومعاد للنسوية وهو ما دفعه لإيضاح سوء الفهم.

وشدد تيت قائلاً : "يتهموني دائماً بأنني أدعو للاغتصاب وكراهية الأنثى في حين أنني أسعى لتوضيح أن العالم ليس مثالياً ، فبالرغم من أن السرقة خطأ إلا أن هناك من يسرق ولهذا نغلق سياراتنا وأبواب منازلنا، لن نستطيع أن نقنع جميع الرجال بأن لا يغتصبوا كما لن نقنع جميع الناس بأن لا يسرقوا، لكن يمكننا أنا نتعلم كيف نحمي نفسنا من احتمالية وقوع ذلك لنا.