قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الأزمات المتعاقبة التي شهدتها الكثير من دول المنطقة على مدار العقود الماضية أثبتت أن تحقيق الاستقرار له متطلبات لا غنى عنها، تبدأ بتعزيز دور الدولة الوطنية الجامعة، وتمكين مؤسساتها من الاضطلاع بمهامها في حفظ الأمن وإعلاء سيادة القانون وصد القوات الخارجة وصون مقدرات وثروات الشعوب، وكل ما يوفر المناخ المناسب لدفع عجلة الاقتصاد والتنمية المستدامة وترسيخ دعائم الحكم الرشيد.
نرشح لك: السيسي: اجتماع بغداد للتعاون والشراكة بالأردن حاملا معه دلالة سياسية مهمة
وأكد السيسي، خلال كلمته بمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، أن كل هذه المتطلبات لن تتحقق ما لم يتم إعلاء ثقافة الاعتدال والتسامح وقبول الآخر، وبما يضمن التمتع بالحق في حرية الدين والمعتقد وتجاوز مفاهيم الطائفية والتشدد والانقسام والأفكار الرجعية التي لا يوجد مكان لها في عصرنا.
وأضاف، العالم يتسع للجميع والاختلاف لا يمكن التعاطي معه بالاستمرار في صراعات ممتدة لاغالب فيها ولا مغلوب، وفي هذا السياق يأتي انعقاد قمتنا لتجديد الالتزام بالمبادئ الثابتة في العلاقات الدولية، والتي ينص عليها روح ميثاق الأمم المتحدة ومقاصده، وفي مقدمته حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول.