حرب الحصول على النفوذ الأكبر.. كواليس الانقسام داخل حركة طالبان للفوز بالجائزة الكبرى

الاثنين 21 نوفمبر 2022 | 03:06 مساءً
طالبان
طالبان
كتب : دينا سليمان

أحمد سلطان: تشكيل الحكومة الجديدة مجرد تدوير للنخة ونقل لبعض القادة والوجوه

باحث في الشأن الإيراني: الحكومة المرجح تشكيلها لا أحد يعلم ملامحها..وطالبان تحاول إرضاء الشعب الأفغاني

تستمر حالة الاشتعال الساخنة داخل أفغانستان، بسبب الأحداث المستمرة من حركة طالبان والتي تترأس الحكومة في البلاد وتتوالى في إصدار القرارات، وآخرهم إعلان الحكومة من دخول النساء من المنتزهات في العاصمة كابول، حيث أعلنت وزارة الأخلاق التابعة للحركة أنه سيتم فرض قيود على دخول النساء إلى المتنزهات العامة.

ولأن حكومة "طالبان" الأفغانية هي المتحكمة في كل ما يحدث داخل العاصمة، ولأنها مصدر إزعاج للبعض ويطالبون بتغيرها، أعلن المتحدث باسم حكومة حركة طالبان الأفغانية، ذبيح الله مجاهد إن الإعلان عن انتهاء أعمال الحكومة المؤقتة في أفغانستان سيتم قريبًا.

وأضاف ذبيح الله مجاهد، في مؤتمر صحفي في العاصمة كابول عقب عودته من زيارته إلى تركيا، أن الجهود جارية لإنهاء أعمال الحكومة المؤقتة لطالبان في المستقبل القريب وخلق ظروف جديدة في البلاد.

ولأن المتحدث باسم حركة طالبان لم يكشف عن تفاصيل توضح نموذج الحكومة الذي سيتم إنشاؤه في أفغانستان بعد الحكومة المؤقتة.

لذا كان يجب توضيح الأمر، ومن جانبه قال أحمد سلطان الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية: "بالنسبة لتشكيل الحكومة الجديدة في طالبان لا يمكن قراءته بعيدا عن الخلافات والتنافس الذي يحدث داخل الحركة خلال الفترة الماضية".

خبراء شؤون الجماعات الإرهابية

وأضاف "سلطان"، إن حركة طالبان لا تتكون من تيار واحد بل العديد من التيارات التي لكلا منها مرجعية ورؤية مختلفة منذ وصلها للحكم دخلت الجماعة في حالة من التنافس حول من يمسك بمقاليد الأمور والحصول على النفوذ الأكبر داخل الجماعة.

وأوضح الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، أن ما سبق ذكره هو ما يدفع حركة طالبان الآن إجراء تعديل في الحكومة لأن قبل وصولها للسلطة في أغسطس 2021 حدث أمور لافتة هذه الأمور كان على سبيل المثال "حركة حقاني" التي حاولت السيطرة على المظاهرات السيادية والهامة داخل أفغانستان، وأيضا أجهزة الأمن والاستخبارات.

واستطرد:"بالنسبة لباقي التيارات لجأت للسيطرة على فصائل داخل الجيش".

وتوقع أحمد سلطان، أن تشكيل الحكومة هو مجرد نقل لبعض القادة والوجوه الطالبانية إلى مواقع أخرى وأدت تدوير للنخبة المعتادة داخل طالبان.

واستكمل، طالبان لا تقدم حكومة تكنوقراط، ولكن سوف تقدم مجموعة من الوجوه شبة ثابته منذ أن صعدت كلمة التبديل، ولكن على أرض الواقع لا يحدث تغير جذري.

وأنهى "سلطان"، أن الحكومة المؤقتة لا بد أن تحصل على شرعية دولية ويعترف بها حتى تتمكن من أن تكون دائمة، ولكن هذا أمر بعيد كل البعض لأن لا يوجد دولة معترفة بتلك الحكومة، لأن يوجد رفض دولي أن تكون طالبان ممثل شرعي لأفغانستان.

وألتقط أطراف الحديث محمود رأفت الباحث في الشأن الخارجي والإيراني قائلًا: "أولا حكومة طالبان الموجودة منذ 2021 تسمى "حكومة تصريف أعمال مؤقتة، لكن الحكومة القادمة لا أحد يعلم عنها شيء وما مخططتها".

خبراء شؤون الجماعات الإرهابيةوأوضح "رأفت"، أن أهم الملفات التي تكون على طاولة حكومة طالبان الجاري تشكيلها، سيكون "الملف الاقتصادي والتنمية"، وذلك لأن طالبان على تواصل متسع في الاستثمار مع باكستان وتركيا وقطر والإمارات للتركيز على الجانب الاقتصادي الذي يواجه حاليا العديد من الأزمات.

وأضاف، أن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، عاد إلى كابول بعد زيادة طويلة إلى تركيا ناقش فيها سبل التعاون الاقتصادي مع المسؤولين الأتراك.

واستكمل، المباحثات التركية الأفغانية ركزت بشكل دقيق على الاستثمار في القطاع الزراعي والتعدين لأن أفغانستان دولة غنية جدا من جانب الثروات الدفينة في باطن الأرض.

وأضاف الباحث في الشأن الإيراني والخارجي، الحكومة المرجح تشكيلها لا أحد يعلم ملامح لها هل تكون حكومة تكنوقراط مكونة من طالبان أو الوحدة الوطنية، ولكن المشهد يبين أن طالبان تحاول توفيق الأوضاع مع الشعب الأفغاني مع مختلف أطيافه.

واستكمل، قام المتحدث باسم حكومة طالبان أثناء زيارة تركيا بالرد على تصريحات بايدن المسيئة لأفغانستان.

وأنهى، طالبان تركز على الدول القريبة لها مثل باكستان وقطر وتركيا والإمارات والسعودية لتعزيز التعاون بينهم بالاستثمارات المباشرة، ومن المرجح أن تلك الدول طالبت طالبان بتشكيل حكومة تمثل جميع العرقيات المقبولة في أفغانستان حتى تكون مقبولة دوليا. 

خبراء شؤون الجماعات الإرهابيةخبراء شؤون الجماعات الإرهابية

خبراء شؤون الجماعات الإرهابية
خبراء شؤون الجماعات الإرهابية
طالبان
خبراء شؤون الجماعات الإرهابية