قال الدكتور محمد فهيم مستشار وزير الزراعة، إن القطاع الزراعى أحد أكثر القطاعات تعرضا للتغيرات المناخية، منها إرتفاع درجات الحرارة والرياح، فهو حساس بتلك التغيرات مما يؤثر على الإنتاج الزراعى بشكل مباشر مثل خط الإنتاجية أو غير مباشر مثل نوبات الجفاف ونضوب الموارد المائية خاصة نبات القمح.
وأضاف الدكتور محمد فهيم، أن مبادرة "Fast" هى أحد المبادرات الهامة والتى أعلن عنها وزير الزراعة واستصلاح الأراضى السيد القصير، حول التكيف، موضحاً ان وزارة الزراعة تعمل جاهدة على شراكة بين مختلف الدول والمنظمات الدولية لتجميع وتشبيك الجهود من أجل زيادة التمويل المقدم للتكيف مع التغيرات المناخية.
موضحاً أن المبادرة عبارة عن حشد التمويل اللازم من المؤسسات الدولية ومن شركاء التنمية ومن مؤسسات التمويل لتنفيذ برامج للتكيف علي التغيرات المناخية في الدول المتأثرة.
ولفت "فهيم" إلى أن أهم الجهود التى تبذلها وزارة الزراعة لمواجهة التغيرات المناخية استنباط سلالات جديدة قليلة المكث فى التربة وتتحمل الإجهاد البيئى من إرتفاع فى درجات الحرارة وارتفاع نسب الملوحة وغيرها من الظروف التى تتعرض لها النباتات.
جاء ذلك خلال مشاركته الورشة التي نظمها معهد بحوث أمراض النباتات، التابع لمركز البحوث الزراعية، بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، تحت عنوان " أمراض القمح والتغيرات المناخية التحديات والرؤية المستقبلية"، بقاعة مؤتمرات معهد بحوث أمراض النباتات، تحت رعاية السيد قصير وزير الزراعة، وإشراف الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور عاطف عبد الفتاح شاهين مقرر الورشة، والدكتور محسن ابورحاب مشرف الورشة ووكيل المعهد للإرشاد، والدكتور أشرف السعيد خليل رئيس الورشة ومدير معهد بحوث أمراض النباتات.
جدير بالذكر ان الورشة ناقشت أهم الطرق الحديثة لمكافحة أهم الأمراض التي تصيب محاصيل القمح فى ظل التغيرات المناخية وتداعياتها على مختلف المحاصيل والاستخدام الأمن والفعال للمبيدات الزراعية تحت ظروف التغيرات المناخية الحالية.
والتى صرح خلالها الدكتور أشرف السعيد خليل مدير المعهد، عن الأهمية الاستراتيجية لمحصول القمح وان فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، يولى أهمية بالغة للمحاصيل الاستراتيجية وعلى راسها القمح لتحقيق الأمن الغذائي، موضحاً ان إجمالى المساحة المنزرعة تبلغ حوالى 3.6 مليون فدان بواقع إنتاجية تصل إلى 10 مليون طن مايمثل 55% من الاستهلاك المحلى حيث تستهلك مصر سنويا ما يقرب من 18 مليون طن، مؤكداً اهتمام وزير الزراعة السيد القصير والأستاذ الدكتور محمد سليمان رئيس المركز للنهوض بمحصول القمح عن طريق استنباط اصناف عالية الإنتاجية ومقاومة للأمراض وخاصة الاصداء ووضع السياسة الصنفية لهذة الأصناف الجديدة وزراعتها بالمحافظات المختلفة تفاديا للاصابة بالامراض وإعطاء أعلى إنتاجية خاصة في ظروف التغيرات المناخية.
وفى نهاية الورشة حرص "خليل" على تقديم الشكر للمشاركين والحضور على رأسهم الأستاذ الدكتور صلاح عبدالمؤمن وزير الزراعة الأسبق والاستاذة الدكتورة شيرين عاصم نائب مدير مركز البحوث الزراعية لشئون البحوث، وللجنة المنظمة لورشة العمل الأستاذ الدكتور صبحى نجم، والأستاذ الدكتور محمد، الأستاذ أنيس نجيب، الأستاذة الدكتورة جمالات هرماس، الأستاذة الدكتورة دعاء راغب، الأستاذ الدكتور عاطف شاهين، الأستاذ الدكتور سعيد كامل، الدكتورة ولاء ربيع الباحثة بمعهد أمراض النباتات، الدكتور رضا عمارة، الدكتور محمد صحصاح، الدكتورة علا مبروك، الدكتور طارق عبدالمنعم، لما بذلوا من جهة لإنجاح الورشة.