قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمنسق الوزاري مبعوث مؤتمر المناخ COP27، إن مصر حرصت على إطلاق ثلاث مبادرات مرتبطة ببعضها في قلب الاحتياجات الإنسانية.
جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة البيئة في إطلاق مبادرة العمل المناخي والتغذية I-CAN، بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة FAO وعدد من المنظمات والجهات المعنية الشريكة، كإحدى المبادرات التي خططت الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ COP27 لإطلاقها كآليات للتنفيذ تقدمها للعالم، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان.
وأكدت فؤاد أن مصر من خلال استضافته لمؤتمر المناخ حرصت على الخروج بعدد من المبادرات كآليات تنفيذية تهدف لجعل الحياة أفضل، في ظل الأزمة المناخية التي أصبحت واقعا يطارد العالم كله، وظهرت آثارها جلية على الإنسانية في 2022، وما تشير له الأرقام من معاناة 30% من سكان العالم من سوء التغذية، والتي قد تتزايد مع آثار تغير المناخ على الصحة، مما يتطلب مواجهة تلك الآثار، وضرورة تغيير ممارساتنا الغذائية.
وثمنت فؤاد الدعم البناء الذي قدمته منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) لمصر في إعداد مبادرة العمل المناخي والتغذية I-CAN، وحرص الدكتور خالد الغفار وزير الصحة خلال الإعداد للمؤتمر على وضع الصحة في قلب مناقشات المناخ.
وأكدت وزيرة البيئة أن مصر حرصت على إطلاق ثلاث مبادرات مرتبطة ببعضها في قلب الاحتياجات الإنسانية، وهي مبادرة الزراعة والتكيف FAST والتي تركز على ما يتم إنتاجه من غذاء، وأنظمة الغذاء والمخلفات الناتجة عنها لضمان تحقيق الأمن الغذائي، ومبادرة العمل المناخي والتغذية I-CAN والتي تركز على طرق الاستهلاك وما يتم استهلاكه وتأثيره على الصحة ومواجهة سوء التغذية، وعلاقتها بتغير المناخ، إلى جانب مبادرة النوع (المرأة) في المناطق الريفية وخاصة في إفريقيا، باعتبار المرأة من أكثر الفئات تعرضا وتأثرها بتغير المناخ، وتحتاج لتعزيز قدراتها على المواجهة، وأن تكون أكثر قوة وصحة.
وأشارت إلى حرص الرئاسة المصرية للمؤتمر على الاستماع لأصوات كافة الأطراف والفئات الرسمية وغير الرسمية، لذا يتم تمثيل نفس موضوعات الأيام الموضوعية والمبادرات في المنطقة الخضراء للمؤتمر والتي تضم "صوت الإنسانية" بتنفيذ أنشطة وجلسات تتطرق لنفس الموضوعات وتعبر عن رؤى وأفكار مختلف الفئات.
وأعربت الوزيرة عن ثقتها بأن العاملين على مبادرات مؤتمر المناخ COP27 من مختلف الدول سيلتقون في العام القادم في مؤتمر المناخ COP28 بالإمارات، بخطوات تنفيذية تثبت أن مؤتمر شرم الشيخ للمناخ COP27 بحق كان مؤتمرًا للتنفيذ.