شهدت جامعة أسيوط افتتاح المؤتمر الدولي الحادي عشر عن جيولوجيا أفريقيا والذى ينظمه قسم الجيولوجيا بكلية العلوم، تحت رعاية الأستاذ الدكتور أحمد المنشاوي القائم بأعمال رئيس الجامعة، وذلك بحضور الدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور أحمد عبد المولى القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عبد الحميد أبو سحلي عميد كلية العلوم ورئيس شرف المؤتمر، والدكتور جمال زيدان عبد العال رئيس قسم الجيولوجيا بالكلية و رئيس المؤتمر، والدكتور مصطفى محمود سكرتير عام المؤتمر، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بالكلية، وحشد من المشاركين في المؤتمر من جامعات ومؤسسات علمية وصناعية من مصر وعدد من الدول العربية والأفريقية هي نيجيريا، جنوب أفريقيا, السودان, الكاميرون, ليبيا والجزائر.
وأكد الدكتور أحمد عبد المولى القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، على أهمية الروابط البيئية والثقافية التي تجمع دول القارة السمراء متطلعاً إلي ترجمتها من خلال تعاون علمي وثقافي بناء يصل بالقارة الأفريقية إلي مصاف القارات المتقدمة علمياً وتكنولوجياً, مشيداً بهذا اللقاء الهام الذي يجتمع فيه نخبة من الدارسين والباحثين يجمعهم هدف واحد هو الارتقاء بالعلوم الجيولوجية خاصةً ما يتعلق بالقارة السمراء وكنوزها الهائلة.
وشددت الدكتورة مها غانم على أهمية المؤتمر الذى يُعد محفلاً علمياً قيماً تحرص إدارة الجامعة على توفير كافة سبل الدعم والرعاية له من إمكانيات علمية وبحثية مختلفة كواحداً من أكبر المؤتمرات الدولية التي تنظمها الجامعة، مشيرة إلى أن تنظيم تلك السلسلة المتتالية من هذا المؤتمر يعكس نجاحه وتميزه في جذب المتخصصين في هذا المجال وذلك في ظل الضرورة الملحة لإيجاد حلول لما نواجهه من مشاكل وأزمات اقتصادية وتنموية وبيئية في قارتنا السمراء معلناً أن رئيس الجامعة أطلق بداية الشهر الجاري مبادرة جامعة أسيوط مستقبلنا الأخضر وأعلن أن شهر نوفمبر من كل عام شهر المناخ بجامعة أسيوط، متمنيةً للجميع مؤتمراً ناجحاً يخرج بتوصيات قوية قابلة للتطبيق على أرض الواقع تتماشى مع تلك المنتظرة من مؤتمر المناخ المنعقد حالياً بشرم الشيخ.
وأشاد عميد كلية العلوم الدكتور عبد الحميد أبو سحلي بدور الجامعة المتميز اضطلاعها بالمسئولية تجاه القارة الأفريقية وبالجهد الكبير الذي بذله قسم الجيولوجيا في تنظيم المؤتمر الذي يأتي تزامناً مع احتفال الكلية بمرور 65 عاماً على إنشائها، مشيراً إلى أن المؤتمر يهدف إلى إتاحة الفرصة أمام الباحثين والمتخصصين في العلوم الجيولوجية من عدة دول أفريقية لتبادل الآراء والأفكار والتجارب البحثية في مجال العلوم الجيولوجية واستغلال الثروات الهائلة التي تزخر بها القارة.
وصرح الدكتور جمال زيدان أن المؤتمر يسعى إلى مناقشة المشكلات البيئية وكيفية التصدي لها، والتوصل إلى توصيات تساهم في استغلال أفضل للموارد وحسن إدارتها من أجل التنمية المستدامة من خلال عدة محاور أبرزها الجيولوجيا البيئية والمخاطر الطبيعية، الموارد المائية وإدارتها، جيولوجيا البترول والثروات المعدنية، الرسوبيات والطبقات والحفريـات، وغيرها من الموضوعات في مجال الجيولوجيا، مشيراً إلى أن الافتتاح يعقبه 5 محاضرات عامة عن دور الجامعات المصرية في التنقيب عن المعادن، أصل الخامات المعدنية والتداخل بين الحقائق والخيال (التركيز على أصل الترسبات الطبقية)، التغيرات المناخية: التأثير والتلوث والحل، مستقبل المعرفة في مصر، استراتيجية NRIAG للتغيرات المناخية في مصر وحوض وادي النيل، يحاضر فيها مارك كامبل مدير شركة AKH Gold للذهب، والدكتور مرتضى العارف رئيس مجلس إدارة شركة المناجم والمحاجر، والدكتور زكريا هميمي أستاذ الجيولوجيا بجامعة بنها، والدكتور حافظ شمس الدين أستاذ الجيولوجيا بجامعة عين شمس، والدكتور جاد القاضي رئيس المركز القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.
وأوضح الدكتور مصطفي محمود على أهمية دور العلوم الجيولوجية وعلوم الأرض في الحفاظ علي القارة السمراء والتصدي للتحديات التي تواجهها, مشيراً إلي أن المؤتمر الذي يمتد ليومين من 8 وحتى 9 من شهر نوفمبر الجاري يشهد مشاركة 61 بحثاً متنوعاً يقدمهم لفيف من العلماء والأساتذة المشاركين وتنقسم إلى 50 بحثاً يتم مناقشتهم من خلال 9 جلسات علمية إلى جانب 11 معلقة يتم مناقشتهم في جلستين علميتين، منوهاً إلى أن الأبحاث المشاركة تم الاتفاق على نشرها مجاناً في المجلة العلمية العالمية Euro Mediterranean journal for environmental integration.
جدير بالذكر أن الافتتاح شهد تسليم درع المؤتمر تكريماً لكلٍ من الدكتور أحمد المنشاوي، والدكتور عبد الحميد أبو سحلي، والدكتور مصطفى محمود يوسف ومارك كامبل مدير شركة AKH Gold للذهب وهي الشركة الراعية للمؤتمر، كما تم تكريم اسم المرحوم الدكتور حسن عبد الحميد الذي يعتبر الأب الروحي للمؤتمر وتسلم الدرع الدكتور جلال حمدي.