رامي الطمباري: شخصية عزيز عيد في مسلسل« الضاحك الباكي» جذابة (حوار)

الاثنين 07 نوفمبر 2022 | 02:46 مساءً
رامي الطمباري
رامي الطمباري
كتب : ريهام كمال

 حقق الفنان رامي الطمباري، نجاحات كثيرة منذ ظهوره، وتألق بشكل كبير في شخصية عزيز عيد، في المسلسل الضاحك الباكي، الذي يٌعرض خلال حاليًا، وأشاد به الجمهور والنقاد.

وأجرى "بلدنا اليوم" حوار مع رامي الطمباري، لمعرفة كواليس تحضيراته للشخصية، وتعاونه مع الفنان عمرو عبد الجليل، و تعليقه على الأراء السلبية عن العمل، وجاء كالأتي:

- في البداية.. كيف جاء ترشيحك لشخصية "عزيز عيد"؟

ترشيحي لشخصية عزيز عيد عن طريق المخرج الكبير محمد فاضل، لانه حضر مشواري منذ البداية خلال دراستي بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وكان يٌحكم مهرجانات به، وحضر لي مسرحية أثناء تواجدي بالمعهد في عامي الدراسي الثالث في المهرجان العالمي كان تحمل اسم "الضوء الأسود" هي عن فصيل على طريق الموت، واستلمت منه جائزة أحسن ممثل أول في المهرجان، وتعرفت عليه من وقتها، وعملت معه بعد ذلك في مسلسل "مطعم تشي توتو" بطولة الفنان سمير غانم، والفنان فاروق الفيشاوي.

بعد ذلك دخلت الجيش، وبعد خروجي منه عملت مسرح، وشاهد لي عروض، فهو على معرفة بي من أعوام كثيرة، والحمد لله من حسن حظي إنه رآني في شخصية "عزيز عيد"، وأنا سعيد جدًا، وممتن له وللظروف، وأشكر الله على هذه الفرصة، و ثقة الأستاذ محمد فاضل، للعمل في هذا الدور.

- كيف قمت بالتحضير للشخصية.. وما أصعب المشاهد التي واجهتها أثناء القراءة والتصوير؟

لم يكن غريب عني، هو رائد من رواد المسرح في مصر، وسٌمي بذلك لكونه شخص مهم جدًا، وأرثى قواعد الإخراج في مصر، أنا كخريج معهد فنون مسرحية قسم تمثيل وإخراج، مر علي اسم عزيز عيد، لم يكن كثيرًا أثناء الدراسة، ولكن كان يوجد معلومات وافية عنه وإلى حد ما تجعلنا ننجذب لهذا الشخص، وبعد تعرفي عليه أحببت كثيرًا هو مسرحي وأنا أحب المسرح ومتربي بداخله، ومن خريجيه وأكن له كل الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في تواجدي.

حيث كان لدي شغف كبير لمعرفة أي معلومة تخص عزيز عيد، عن طريق الأشخاص الذين تحدثوا عنه، والمذكرات التي كٌتبت عنه مثل "طائر الفن المحترق للأستاذة صفاء الطوخي، ومذكرات فاطمة رشدي، ونجيب الريحاني، وحاولت الإلمام بأكبر قدر من المعلومات عنه.

والأهم من ذلك معرفتي بتأثيره في الأخرين، وعلاقته بهم، وشخص مثله لديه القدرة على الأحلام طوال الوقت، ومتمرد، وصناعة مسرح في ظل وجود أباطرة مثل سلامة حجازي، وجورج أبيض، ودخوله في تحدي كبير مع عمالقة لإثبات نفسه، وإقامة مسرح جديد "الفودفين" سافر وقدم التجربة مع التجديد، وواجه الهجوم عليه ولم يستسلم فهو شخصية جذابة جدًا، وحاولت مشاهدة أعمال له وهي قليلة، وفي الأحداث القادمة سيظهر أكثر.

وعن المشاهد الصعبة في دورى بالمسلسل، هو"وجود عزيز عيد، طوال الوقت هو حيث لقيت صعوبة شديدة جدًا لأكون مقنع بأني هذه الشخصية، مشاهد"عزيز عيد" أثرت معي ، حيث كنت أحاول الإستعداد لها منذ فترة، فهي التي بها حالة من حالات الشغف بالمسرح، وخططه وطريقة تعبيره لأصدقائه عن ذلك، وحلمه بأن يقوم بعمل فرقة مهمة، ومسرح كوميدي عربي حقيقي، وهذه المشاهد كانت مهمة جدًا وصعبة". 

- الجمهور والنقاد في إشادة كبيرة لك.. هل تتابع الأراء؟

أتابع الأراء وجميعها إيجابية، وقرأت نقد جيد جدًا، وهذا ما أسعدني إن ما يٌكتب عن شخصية "عزيز عيد" وهذا فيما معناه أنني حققت طباع عنه بأنه شخصية هامة، وهذا ليس لأني من قدمته، ولكن كل ما يهمني أن يعرف الجمهور بأنه مهم، وكان يجب أن يكون خاطف للأنظار، ورجل غير عادي فنان حقيقي، وهذه الأراء تٌشعرني بالحماس، وأتمنى من الجمهور أن يتابعوه، وأكون عند حسن ظنهم دائمًا في هذا العمل، وغيره.

- لاحظنا تناغم كبير بينك وبين الفنان عمرو عبد الجليل.. حدثنا عن ذلك والكواليس بينكم؟

ليست كواليس، هو فنان محترم وواعي جدًا ومحتوي لكل من حوله ومستمع، ولديه عطاء مستمر، نجلس معه ونذاكر ونضحك ونقوم بعمل بروفات، كل هذا لأنه يُعطي مساحة ولديه حماس للجميع، ويريد أن يكون من حوله متألقين وهذا إحساسي به فنان وإنسان لم نأخذ وقت طويل حتى أكون قريب منه، وشُرفت بالعمل معه فهو له تأثير علي كبيرًا، وأتوجه إليه بالشكر على المجهود الذي بذله معي، ومع الأخرين، وسعيد جدًا بهذا التعاون والتعامل معه.

- تعرض المسلسل منذ الحلقة الأولى لهجوم شديد وخاصةً المخرج محمد فاضل، والفنانة فردوس عبد الحميد.. ما ردك؟

الأستاذ محمد فاضل، وزوجته الفنانة الكبيرة فردوس عبد الحميد، هما قامات كبيرة جدًا، وتاريخ عظيم، لا أحد يستطيع إنكاره هم أشخاص لهم تأثير في وجداننا، وأثروا الدراما المصرية بأعمال عظيمة، الهجوم ليس على شخصهم، ولكن النقد وجهة نظر فنية، وفي اعتقادي أي فنان في مختلف مراحل عمره قابل للإنتقاد خاصة وأن هذه الأعمال للجمهور، ونقدم هذا لهم واذا كان اي شخص لديه رأي سواء ناقد فني او أيا كان له رأيه الخاص به، وفي الماضي لم يكن لدينا القدرة على التعبير في وسائل التواصل الاجتماعي مثل الأن، وهو متاح حاليًا لكل الأراء.

كان قديمًا يحدث في المنازل وعلى المقهى، ولكن انتقل حاليًا إلى وسائل التواصل الاجتماعي وأصبحت متاحة للجميع، ومن الجائز أن يأتي لي مثل هذا النقد سأستمع إليه وأحاول استيعابه لأن في النهاية العمل الفني للجمهور.