هاجم سيناتور ديمقراطي الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الأحد، وقبل يومين على انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، ووصف السيناتور جو مانشين من ولاية فرجينيا الغربية، تصريحات سابقة لبايدن أنها "منفصلة عن الواقع".
ويأتي هجوم مانشين لتعكس الاستياء بين صفوف الديمقراطيين، الذين سيدفعون ثمن سياسات وأداء رئيس حزبهم الديمقراطي في انتخابات التجديد النصفي غدا الثلاثاء.
وانتقد مانشين تصريح بايدن الجمعة الماضي بإغلاق محطات الفحم في جميع أنحاء البلاد، في خطاب ألقاه بكاليفورنيا، مؤكدا أن محطات الفحم تكلف الكثير من المال؛ لذا فإن إدارته ستغلق هذه المحطات في جميع أنحاء أمريكا، وستحصل على طاقة الرياح والطاقة الشمسية بدلا منه.
وأضاف بايدن أنه "لا أحد يبني محطات فحم جديدة لأنهم لا يستطيعون الاعتماد عليها".
وانتقد السيناتور مانشين هذه التصريحات لأن ولايته من أكبر منتجي الفحم في البلاد، وقال إن "تعليقات الرئيس بايدن ليست فقط منفصلة عن الواقع.. إنها تتجاهل الألم الاقتصادي الشديد الذي يشعر به الشعب الأمريكي بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة".
وأضاف أن "تعليقات مثل هذه هي السبب الذي يجعل الشعب الأمريكي يفقد الثقة في الرئيس بايدن".
وتابع مانشين: "يبدو أن مواقفه تتغير حسب الجمهور وسياسة كل يوم"، محذرا من أن "تسييس سياسات الطاقة في بلادنا لن يؤدي إلا إلى ارتفاع الأسعار والمزيد من الألم للشعب الأمريكي".
وأكد السيناتور عن ولاية فرجينيا الغربية أن بايدن لم يذكر له أبدا إغلاق محطات الفحم، وأضاف "كونه متعجرفا فيما يتعلق بفقدان وظائف الفحم للرجال والنساء في ولاية فرجينيا الغربية وفي جميع أنحاء البلاد، فهذا أمر مسيء ومثير للاشمئزاز ".
واختتم بمطالبة بايدن باعتذار "فوري وعلني" للعاملين في مصانع الفحم، مشددا على أن الرئيس يجب أن يتعلم أن كلماته لها عواقب.