غير مقبولة.. الجيش الباكستاني يرفض ادعاءات عمران خان ويطالب بالتحقيق

الاحد 06 نوفمبر 2022 | 01:27 صباحاً
عمران خان
عمران خان
كتب : عاطف صبيح

أعرب الجيش الباكستاني رفضه لادعاءات رئيس وزراء باكستان المخلوع عمران خان بأن أحد كبار ضباط الجيش من بين الثلاثة المتورطين في محاولة اغتياله، مؤكدا أنها "غير مقبولة على الإطلاق"، وتعهد بـ"التشبث بحماية أفراده على نحو يتسم بالحرص واليقظة مهما حدث"، وذلك وفقا لبيان مقتضب صادر عن الجيش الباكستاني في وقت متأخر من مساء أمس السبت.

وذكرت وكالة "برس تراست أوف إنديا" الهندية للأنباء أن هذا البيان جاء ردا على تصريحات لخان خلال تواجده بالمستشفى، قال فيها إن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، ووزير الداخلية الباكستاني رانا سناء الله، والميجور جنرال فيصل نصير، هم جزء من مؤامرة شريرة لاغتياله بنفس الطريقة التي اغتيل بها حاكم إقليم البنجاب السابق سلمان تيسير في عام 2011 على يد متطرف ديني.

وكان عمران خان، البالغ من العمر 70 عاما، أصيب برصاصة في ساقه اليمنى من رصاص أطلقه مسلحان عليه في منطقة وزير آباد بإقليم البنجاب، عندما كان يقود مسيرة احتجاجية ضد حكومة شهباز شريف.

ومن جانبه ناشد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، أمس السبت، رئيس المحكمة العليا تشكيل لجنة من المحكمة؛ للتحقيق في الواقعة، وما تبعها من اتهامات وجهها رئيس حزب حركة الإنصاف الباكستانية، وفقا لوكالة أنباء أسوشيتد برس الباكستانية.

وشدد شريف، في مؤتمر صحفي، على أن اللجنة يجب أن تحقق في مزاعم عمران خان ضده وضد وزير الداخلية وضابط كبير بالجيش.

وأكد بقوله: "سأكتب خطابًا على الفور لرئيس المحكمة العليا من أجل تشكيل لجنة قضائية من المحكمة للتحقيق".

وأشار إلى أن نفس اللجنة يفترض أن تحقق أيضا في مقتل الكاتب والصحفي أرشد شريف والملابسات المحيطة بالحادث المأساوي.

وأكد شريف أنه سيتنحى فورا، ويعتزل العمل السياسي إذا ثبت دليل واحد على مزاعم خان.

كما طالب الجيش الحكومة باتخاذ إجراء ضد المسئولين عن الاتهامات الخاطئة وتشويه سمعة المؤسسة العسكرية.

وعلى الجانب الآخر استجاب أنصار خان لطلبه بمواصلة الاحتجاجات، وأفادت تقارير بأنه تم تنظيم مسيرات في مدن كبرى أمس السبت لليوم الثالث على التوالي، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، وألقت لقبض على عشرات منهم.