يروي أحمد الشاب الثلاثيني قصته المأساوية مع السحر الأسود، فكانت حياته طبيعية ومستقرة مع أسرته برفقة إخوته، وكأي عائلة كانت تحدث بعض المشاكل، ويقول:« في أحد الايام كنت وقتها عندي 11 سنة، وحصلت مشكلة وخلاف بين ماما وبابا وصوتهم علي».
قصة أحمد مع القنديشة
القنديشة
أتى الجيران للفصل بينهما وكانت من بينهم جارتهم العجوز التي تتسند على عكازها الخشبي، ونظراتها حادة ومرعبة وتدعى القنديشة، ولا يعرف أحمد لماذا يطلقون عليها هذا الاسم.
ويتابع أحمد:«عرفت عندما كبرت من هي القنديشة وقصتها من المغرب، ولا ادرى وقتها لماذا اطلقوا عليها هذا الاسم ، كانت امرأة مخيفة وسليطة اللسان تمتلك صوت عالي جدا، تسكن في البناية منذ تسع سنوات تقريبا او أكثر لا أتذكر متى سكنت بالشقة العلوية هي وابنها راضي بدون زوجها».
افتعال المشاكل مع القنديشة
القنديشة
بعد المشكلة أخذت القنديشة والدة أحمد إلى شقتها وسمعها تقول بغضب لأمه:« : يستحق كل الرجال الحرق احياء ، انفصلي عنه واطلبي الطلاق يا رقية وسوف ازوجك بسيده وعندى لك عريس لا يعوض».
غضبت والدة أحمد وقالت لها:«إنتي بتقولي إيه كل البيوت في مشاكل كتيرة،وهو أبو ولادي في النهاية»، ظهر الغضب على ملامح القنديشة وقالت بغضب:« غبية مش فاهمة حاجة».
وهنا رن جرس الباب وكان والد أحمد أتى ليعتذر من زوجته، وتصالحا وذهبا للمنزل، وبعد عدة ايام حكت الأم الموقف وكلام القنديشة لزوجها، وهي تضحك وتقول يا ليتنى سمعت كلام القنديشة وارتحت، غضب الأب من العجوز ومن تسليطها لزوجته، وحذرها من التعامل مع القنديشة ولا الحديث معها لأي سبب والا ستحدث مشكله بينهما .
محاولة الابتعاد عنها
سكان العمارة والشارع من الجيران لا يحبون القنديشة ويبغضونها ويشكون إنها تمارس السحر، فدوما يرونها تحضر اشياء غريبة والقطط السوداء تحوم حول شقتها وفوق السطوح الذي تسكن فيه .
حاولت الأم الابتعاد عن القنديشة، ولكنها كانت تتقرب دوما من والدة أحمد ، و تتهرب منها ، كانت الأم لا تعرف ماذا تفعل فهي تخاف من زوجها ولا تحب احراج القنديشة ، وكان يوجد جارة طيبة اسمها ام محمد، كانت القنديشة تشكو لام محمد ما يحدث من والدة أحمد، وحينها اتت ام محمد لتستفهم من الأم لماذا تعامل القنديشة هكذا؟
يقول أحمد:«اخبرتها امي الموقف الذي حدث ، واخبرتها بأن ابي هو من منعها، هو ما يرفض أن تتحدث معها، وبعد يومان كنا في زيارة لأحد أقاربنا وقابلنا القنديشة العجوز على السلم، واخذت تنظر لأمي بطريقة غريبة جدا ومخيفة، وقالت بصوت عالي : هذا جزاء الاحسان الشر، شعرت امي بالخوف ، فقالت لها ماذا فعلت انا لك يا ام راضي، صرخت في وجهها قائلة : انا القنديشة، وبعدها حدثت مشكلة كبيرة ومشادة بالكلام ، خرج ابي من المنزل واخذ يهدد المرأة بالابتعاد عن طريقنا والا ابلغ الشرطة عنها، وهنا احمرت عيون العجوز وقالت: سوف تتمنون الموت وبعدها ذهبت بغضب وهي تبكي من كلمات ابي القاسية لم تتعرض لنا بعدها ولم نقابلها».
بداية اللعنة
وفي أحد الأيام كانت الساعة الخامسة فجرا، كان أحمد ذاهب للحمام سمع صوت اقدام وحك امام باب المنزل، نظر من العين السحرية للباب فوجد القنديشة العجوز ، وكانت تضع ماء أمام باب الشقة وتقول كلام غريب وترسم اشياء على الارض، لم يخبر أمه بشيء حتى لا تحدث مشكلة اخرى بين المرأة ووالده، ومر امام الباب وهنا حدث له اغماءة مرة واحدة وسقط على الأرض،امام باب المنزل فوق كلمات وحروف القنديشة .
فتح أحمد عيناه وكان على الفراش في غرفته لا يتذكر كيف احضروه إلى هنا ولماذا وماذا حدث له ، وعرف من والده ووالدته أنه كان في غيبوبة ويتابع:« قولت لأمي ما فعلته القنديشة امام باب الشقة والكلمات لا افهم ما حدث ولكن امي وابي عرفوا بالأمر لقد أخبرتهم وأنا لا أعرف ماذا اقول لقد سقطت على تلك الكلمات والدوائر الحمراء، لقد مررت فوق الماء المرشوش، لا اعرف ماذا وضعت القنديشة لي فيه لا أعرف ولكنني أخبرتهم بكل ما رأيت يومها وكان جسدي يرتعد من الحمى والألم ، كنت أشعر بالمرض والارهاق ولا أرى شيء وكأنني فقدت الابصار ، لا اعرف ، ولكن بعدها اغمضت عيني ونمت كثيرا عرفت بعدها بأن الكثير من المشاكل ، قد حدثت وانا نائم ، الكثير من المشاكل بين امي والقنديشة».
مرض أحمد بسبب القنديشة
كان أحمد يعاني من المرض وحالته تزداد سوءا، وفي أحد الأيام بعد منتصف الليل فتح عيناه، ووجد القنديشة كانت فوق الفراش وكانت غاضبة منه اخذت تقول كلمات كثيرة وقالت له:« لماذا مررت من فوق الماء لم تكن انت المقصود؟»، اخذ يصرخ برعب ولكنها اخذت تضحك قائلة: اصمت يا احمق فلن يستمع احد اليك الآن فلا ترهق نفسك، ستموتون جميعا ، وبعدها أخذت تضحك بقوة كبيرة ، وكنت أنا سأموت من الرعب والفزع من هيئتها وأسنانها الصفراء ، كانت مرعبه مخيفة دميمه جدا تلك المرأة.
القنديشة
يقول أحمد« كان شكلها مرعب ومخيف، اخذت اصرخ وابكي بقهر ، واتت امي قلت لها لماذا تركتيني للقنديشة هي تريد موتنا جميعا يا امي ، اخذت امي تبكي وقامت بتشغل القران الكريم بالغرفة ، وفي اليوم التالي احضر ابي شيخ وقام برقيتي ورقية المنزل ومن يومها لم تعد تظهر لي العجوز مرة اخرى ، وتحسنت صحتي بفضل الله وتخلصت من شرها».
بعدها قرروا الانتقال للعيش بعيدا وانتقل الأب للقاهرة وتركوا الشرقية وعاشوا هناك،ولا يعرفوا ماذا حدث للقنديشة من يومها.