انطلقت فعاليات الملتقى الثامن للمرأة الريفية بمدرسة الجعفرية الإعدادية المشتركة، تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، والذي نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة المخرج الفنان هشام عطوة، والإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، وبإشراف الدكتورة دينا هويدي، مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة، وإقليم غرب ووسط الدلتا، برئاسة محمد حمدي، والإدارة العامة لثقافة الغربية برئاسة الأديب جابر سركيس، وبيت ثقافة السنطة.
وبدأت الفعاليات بافتتاح معرض من منتجات الورش الفنية الخاصة بفعاليات ثقافة المرأة بالإقليم، فيما أكدت الدكتورة دينا هويدي خلال كلمتها أن المرأة الريفية هي جزء أساسي في مجتمعنا، مشيرة إلى أن أحد أهم أسباب إقامة الملتقى هو الارتقاء بالمرأة الريفية، ومساعدتها على مواجهة ما تعانيه من أمراض وجهل وسوء تغذية، والعمل على تعليم وتدريب المرأة في الريف على الحرف البسيطة.
وتضمنت عقد العديد من المحاضرات التثقيفية، جاء في مقدمتها محاضرة بعنوان "المرأة الريفية والمشروعات الصغيرة" تناولت مجهودات الدولة المصرية في الارتقاء بالسيدات داخل قرى مصر، من خلال مبادرة "حياة كريمة" الثقافية، التي سعت لتشجيع المرأة الريفية لإقامة المشروعات، عن طريق تنظيم الدورات التدريبية للريفيات، وتوعيتها عن العديد من القضايا الهامة، ومنها: القضية السكانية، وأضرار الزواج والحمل المبكر، والختان، والعنف ضد المرأة والطفل.
وأقيمت محاضرة للسيدات وطالبات المدرسة عن الإسعافات الأولية وأهمية التعرف عليها، حيث تم استعراض أهم الطرق لإسعاف حالات إصابات المنازل، ومن بينها: الحروق البسيطة، والاختناق، والتعرض للصعق الكهربائي، فيما تولت مسئولة التثقيف الصحي بالقرية شرح أبرز المخاطر الناتجة عن زواج القاصرات، وختان الإناث، وأشارت بأنهما جريمتان مكتملتان الأركان.
كما شهد الملتقى العديد من الورش الفنية لتعليم السيدات والطالبات بعضا من الحرف اليدوية البسيطة من بينها ورشة لصناعة الحلي والاكسسوارات، بمشاركة المدربات فاطمة أحمد، ومها رشدي، وشيرين عفيفي، فيما شاركت المدربة إيناس حسن في تعليم السيدات وطالبات المدرسة كيفية صناعة الحلي التراثية.
وقدمت فرقة غزل المحلة للإنشاد الديني، بقيادة المايسترو الفنان أحمد فتحي، العديد من الأناشيد والتواشيح الدينية، ومنها "قمر سيدنا النبي"، و"القلب يعشق كل جميل"، قبل أن تختتم فعاليات اليوم بعرض لنماذج رائدة من سيدات الريف بالغربية، أعقبه تكريم العديد منهن، من خلال منحهن شهادات التقدير والتميز.