البهنسا.. تحتضن رفات 5 آلاف صحابي وتُخلّد الفتح الإسلامي للصعيد

الاربعاء 23 ابريل 2025 | 07:40 مساءً
كتب : أمنية محمد السيد

تعد منطقة البهنسا الأثرية بمحافظة المنيا واحدة من أهم المواقع التاريخية والدينية في مصر، حيث تحتوي على آثار ممتدة من العصر الفرعوني حتى الإسلامي. 

واشتهرت البهنسا بكونها "البقيع الثاني"، وتضم رفات نحو 5 آلاف صحابي، من بينهم 70 بدريًا، أي ممن شاركوا في غزوة بدر مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وبحسب المؤرخين، شهدت البهنسا معركة كبيرة خلال الفتح الإسلامي بقيادة القيس بن الحرث المرادي، بتكليف من خالد بن الوليد. 

وشارك فيها عدد من كبار الصحابة مثل أبو هريرة، مالك الأشتر، وسعيد بن زيد، أحد العشرة المبشرين بالجنة.

والبهنسا ليست فقط موقعًا للمعارك والفتوحات، بل كانت مركزًا لصناعة الغزل والنسيج في العصر الفاطمي، وشهدت صناعة كسوة الكعبة هناك لسنوات. كما تحتوي على قبر السبع بنات وشجرة السيدة مريم العذراء، مما يضفي على المنطقة طابعا روحانيا فريدا يجمع بين الديانات السماوية.

وتقع البهنسا على بعد 15 كيلومترا من مركز بني مزار، الذي اشتق اسمه من كونه بوابة للمزارات الإسلامية. 

وقد شهدت المنطقة ترميم 14 قبة خاصة بالصحابة المدفونين هناك، وأصبحت وجهة للزوار الذين يأتون للتبرك، وبعضهم يسير حافي القدمين اقتداءً بشيخ الأزهر الأسبق عبد الحليم محمود.