أعلن اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية عن بدء تنفيذ دورات تدريبية جديدة للشباب بمراكز تدريب الصناعات الحرفية بالمحافظات، والتى تدعمها الوزارة بالميكنة والخامات اللازمة فى عدة مجالات مختلفة تناسب الشباب من الجنسين وهى الملابس الجاهزة والجلود والأحذية والأثاث والنجارة ، مشيراً إلى توجيهات القيادة السياسية بضرورة الإهتمام بالصناعات الحرفية وتدريب الشباب على مجالاتها المختلفة خاصة وأن الصناعات الحرفية تمثل نقطة بداية حياة عملية وفرصة عمل مستدامة في ظل الأزمة الإقتصادية العالمية الحالية لفتح آفاق جديدة أمام الشباب لتدريبهم على الأعمال الحرفية وخلق جيل مدرب من العمالة الحرفية بالمحافظات، وقال أن هذا التدريب يخلق فرصة ذهبية للشباب من الجنسين الذين يحاولون تعلم مهنة حرفية لتكون مجال عملهم ومصدر رزقهم.
وأوضح اللواء هشام آمنة أن الوزارة تحرص على استمرار التدريب على الصناعات الحرفية في مراكز التدريب التي تتبع الوزارة سنوياً بالتنسيق مع المحافظات ورصد احتياجاتهم التدريبية و أعداد الشباب التى سيتم تدريبهم، والحرف التى يتم التدريب عليها ، وذلك لتحقيق أقصى استفادة من التدريب ، موضحاً أن البرنامج التدريبى يستمر لمدة 3 أشهر، وينفذ فى 12 محافظة هى الاسماعيلية وأسيوط والأقصر والوادى الجديد والبحيرة والشرقية والفيوم وسوهاج وبورسعيد والمنوفية وجنوب سيناء والمنيا، ويستفيد من هذه الدورات 210 متدربين من المحافظات المشار إليها، على أن يكون سن المتدربين من 18 إلى 30 سنة، ومن حملة المؤهلات العليا والمتوسطة، والذين لديهم الرغبة الجادة والاستعداد الكامل للتعلم، موضحاً أنه سيتم منح كل متدرب 2250 جنية حافزاً خلال فترة التدريب، كما يتم تحفيز المتدربين والمشرفين أيضاً.
ووجه اللواء هشام آمنة الشباب الراغبين فى الإلتحاق بالبرنامج التدريبى للصناعات الحرفية بالتواصل مع إدارات الصناعات الحرفية بدواوين عموم المحافظات لتسجيل بياناتهم والإستفادة من التدريب وذلك للإنخراط في سوق العمل، والمساهمة في تحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية لمجتمعاتهم المحلية، وقال إن الوزارة تهتم بإلحاق السيدات بمراكز التدريب الحرفية في المحافظات، خاصة في مجال الملابس الجاهزة، لتوفير دخل إضافى للأسرة، والتمكين الاقتصادى للمرآة.
وأشار اللواء هشام آمنة إلى أهمية التدريب على الصناعات الحرفية في المراكز والمدن والقرى لإتاحة فرص عمل للشباب ليكونوا حرفيين في مجالات تحتاجها مجتمعاتهم المحلية، مما يساعد على سد الفجوة التنموية في سوق العمل، مع إمكانية تنفيذ مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر ومتوسطة، خاصة مع قيام الوزارة بتوفير التمويل اللازم عن طريق صندوق التنمية المحلية أو برنامج (مشروعك)، موضحاً ان برنامج التدريب يتضمن بالإضافة إلى التدريب، تأهيل الشباب على إدارة المشروعات الحرفية، بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة، وقال إن التدريب على الصناعات الحرفية بمراكز التدريب بالمحافظات يعد استثماراً طويل الأمد لدعم وتعزيز القدرات الإقتصادية والإجتماعية للحرفيين المهرة خاصة مع إقامة مشروعات خاصة لهم يقتحمون بها سوق العمل، مما يساعد على تحقيق التنمية المجتمعية المستدامة.
وأضاف الوزير أنه يتم إعداد مناهج التدريب بمعرفة متخصصين وفنيين مؤهلين ومدربين على تدريب الشباب المتقدم نظرياً وعملياً، كما يتم متابعة وتقييم المتدربين خلال فترة التدريب لاكسابهم أعلى درجات المهارة والإتقان في المجال الذى يتم التدريب عليه ولتحقيق أقصى إستفادة منه مشيراً إلى أنه يتم انتقاء بعض الأكفاء من الشباب الملتحقين بالتدريب وإدراجهم في برامج تدريبية متقدمة لإعدادهم كمدربين في مراكز التدريب الحرفى بالمحافظات.