انطلقت فعاليات النسخة الثانية من المدرسة العربية المُتقدمة في الفيزياء الفلكية التي يُنظمها المعهد القومي للبحوث الفلكية بالتعاون مع الجمعية الفلكية العربية والرابطة العربية لعلوم الفلك والفضاء، والجمعية العلمية للفلك والفضاء بمصر، وذلك برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في رحاب مرصد القطامية الفلكي، بحضور لفيف من المُتخصصين في مجالات الفيزياء الفلكية بالمعهد والعالم العربي وعدد من المُتخصصين الدوليين من روسيا والولايات المُتحدة الأمريكية، وذلك خلال الفترة من 22 إلى 27 أكتوبر الجاري.
ويشارك في المدرسة طلاب من مصر والسودان وتونس والجزائر والمغرب بإجمالي 40 طالب وطالبة، بالإضافة إلى فريق بحثي من مرصد القطامية الفلكي ومحطة رصد الحُطام الفضائي للتدريب العملي على الأرصاد وتحليل البيانات؛ بهدف رفع مُستوى وقدرات شباب الباحثين المُشاركين في مجالات المدرسة والتي تشمل مجالات الفلك وعلوم الفضاء.
وتتناول المدرسة الفلكية المُتقدمة الثانية تغطية موضوعين مهمين في الفيزياء الفلكية، وهما " إعطاء فكرة عامة عن الكون مع شرح أهمية الطرق المختلفة لتحديد المسافات بين الأجرام وجميع الخصائص الفيزيائية التي تتحكم في الكون، وأيضًا دراسة أهمية اكتشاف الأجسام الفضائية والأجرام القريبة من الأرض والتي قد تضر بالأرض"، ومن المُنتظر أن يستفيد الطلاب من المحاضرات النظرية والتطبيقات خلال أيام المدرسة، بالإضافة إلى تدريبات الرصد على التليسكوبات.
يُذكر أن المدرسة الفلكية المُتقدمة الأولى انطلقت خلال العام الماضي 2021 بناءًا على زيادة أعداد طلاب الدراسات العليا في مجالات الفلك في مصر، لذلك فإن المدارس الفلكية تقدم مستوي مُتقدم ومُتخصص لطلاب الدراسات العليا.
جدير بالذكر أن مرصد القطامية الفلكي تم تأسيسيه منذ عام 1954، وله إسهامات واكتشافات دولية عديدة ومنها (المشاركة في تحديد هبوط أبوللو على القمر في ستينيات القرن الماضي، واكتشاف عدد من النجوم المُتغيرة وكذلك أجسام جاما، ومازال يُمثل أكبر مرصد فلكي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وجاري استكمال إجراءات إنشاء المرصد الفلكي الكبير بمرآة قُطرها 6.5 مترًا كنواه لمدينة فلكية مصرية.