قال كونستنتين فورونتسوف، نائب رئيس الوفد الروسي في اللجنة الأولى لجمعية الأمم المتحدة، أن بلاده لم يسبق لها تهديد أوكرانيا باستخدام السلاح النووي، مؤكدا أن كييف هي التي ظلت لسنوات طويلة ترفض الامتثال لبنود مذكرة بودابست للضمانات الأمنية الموقعة عام 1994، والمتعلقة بنزع السلاح النووي في أوكرانيا والضمانات الأمنية الخاصة باستقلال أوكرانيا.
وقال فورونتسوف، خلال اجتماع للجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة (المختصة بنزع السلاح والأمن الدولي): "كما تعلمون، تم اعتماد مذكرة بودابست فيما يتعلق بانضمام أوكرانيا إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية كدولة غير حائزة للأسلحة النووية، وأكدت روسيا مجددا، بموجب المذكرة، التزامها لأوكرانيا بعدم استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها ضد الدول غير النووية، وروسيا تفي بهذا الالتزام على الدوام... روسيا لا ولم تهدد كييف قط باستخدام السلاح النووي"، وفقا لوكالة “سبوتنيك” الروسية.
وأضاف "لسنوات عديدة، لم تمتثل كييف لبنود مذكرة بودابست للضمانات الأمنية، ولا سيما تلك البنود التي تتناول مكافحة نمو النزعات القومية والشوفينية العدوانية".
وتابع "في كييف جرى تشجيع النزعة القومية بأكثر أشكالها تطرفًا على نحو علني ومفتوح، وأصبح تمجيد المجرمين النازيين جزءًا من سياسة الدولة وأيديولوجيتها، وكان التطرف القومي المتفشي في أوكرانيا هو ما أجبر سكان عدة مناطق على حماية حقوقهم الأساسية ومصالحهم الحيوية من خلال ممارسة حقهم في تقرير المصير".