استمرت النيابة العامة قرابة 60 يومًا فى تحقيقاتها الموسعة بقضية مقتل الطالبة" هدي" على يد صديقتها "بسمة"وصديق الأخيرة "محمود"، وإلقاء جثمانها من الطابق الخامس، انتقامًا منها لوجود خلافات قديمة بينهم.
وأمرت النيابة العامة بإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الاصرار، وكشفت التحقيقات التي أجرتها جهات التحقيق أن المتهمة الأولى أعدت خطة شيطانية للانتقام من صديقتها التي تصغرها بـ3 أعوام، عندما شاهدتها تخرج للتنزه مع صديقها.
وبينت تحريات المباحث، أن المتهمة "بسمة"، البالغة من العمر 18 سنة، اتصلت بصديقتها هدى، واستدرجتها أعلى منزلها الملاصق لمنزل المجني عليها، بزعم الحديث معها في أمور خاصة، وعند صعود المجني عليها فوجئت بوجود صديق الفتاة المتهمة وتمكنا من إلقائها من أعلى العقار، فسقطت الفتاة من أعلى الطابق الخامس جثة هامدة.
فتجمع الجيران على صوت ارتطام جثمان الفتاة بالأرض فاستحوذ عليهم حالة من الحزن والفزع، وتبع ذلك صرخات خرجت عليها والدة المجني عليها، التي فوجئت بابنتها غارقة في دمائها، وخلال دقائق حضر رجال الشرطة بعد استدعائها من قبل أحد الجيران، وجرى نقل الجثمان إلى مشرحة زينهم.
وقررت النيابة العامة انتداب الطب الشرعي لتشريح جثمانها لبيان أسباب وفاتها رسميًا، وحبس المتهمين على ذمة التحقيقات بعد أن واجهتهما بتحريات المباحث.
فتخللت الشكوك إلى قلب والدة المجني عليها عندما تذكرت حديث سابق جمعها بابنتها عن علاقة صديقتها بشاب، فحكت تلك الرواية للفريق الأمني، وعند استجواب صديقة المجني عليها ومحاصرتها بأدلة الاتهام اعترفت بتفاصيل الجريمة، واأنها أعدت الخطة بالاتفاق مع صديقها، وألقياها من أعلى العقار، ظنًا منهما أن الجريمة لن تكشف، وخديعة المباحث بأنها اختل توازنها وسقطت من تلقاء نفسها بخلاف الحقيقة.