يحرص الناس في بعض الدول على زيارة قبور الأنبياء والصالحين لأخذ البركة، وهنا يتساءل البعض عن مشروعية القيام بهذا التصرف حرصا منهم على معرفة الحكم الشرعي، وورد نص السؤال عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية: «ما مدى مشروعية شد الرحال لزيارة قبور الأنبياء والصالحين؟».
حكم زيارة قبور الأنبياء والصالحين
علي جمعة
أجاب على السؤال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف «علي جمعة» عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية قائلا: «شَدَّ الرحال لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعموم الأنبياء والصالحين والأقارب من أفضل الأعمال، وأَجَلِّ القربات المُوصلة إلى ذي الجلال، ومشروعيتُها محلُّ إجماعٍ بين علماء الأمة؛ لأنه الوسيلة الوحيدة لتحصيل المستحب وهو الزيارة، والقول بأنه حرام قولٌ باطلٌ لا يُعوَّل عليه ولا يُلتفَتُ إليه».
حكم زيارة القبور
حكم زيارة القبور
وأضاف: «الحق الذي لا مِرْيةَ فيه هو أنَّ السفر لزيارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعموم الأنبياء والأولياء من أفضل الأعمال، وأَجَلِّ القربات المُوصلة إلى ذي الجلال، ومشروعيتُها محلُّ إجماعٍ بين علماء الأمة، وقد حكى الإجماع على ذلك القاضي عياض والحافظ ابن حجر العسقلاني وغيرهما؛ فقال القاضي عياض في "الشفا بتعريف حقوق المصطفى" (2/ 194، ط. دار الفيحاء): [زيارة قبره صلى الله عليه وآله وسلم سنةٌ من سنن المسلمين مُجمَعٌ عليها، وفضيلة مُرغَّبٌ فيها] اهـ.