في خطوة علمية جديدة أظهرت دراسة جديدة نشرت على موقع "Medical News Today" أن الأطباء يمكنهم الآن استخدام الأوعية الدموية الدقيقة الموجودة بشبكية العين للتنبؤ بخطر الإصابة بالسكتة الدماغية، تعرف هذه التقنية الحديثة باسم "بصمة الأوعية الدموية"، وهي تقدم وسيلة جديدة وغير جراحية للكشف المبكر عن المشاكل الصحية التي قد تهدد حياة المرضى.
تعتمد هذه الطريقة على تصوير الأوعية الدموية في شبكية العين باستخدام تقنيات متطورة، تعكس صحة الأوعية الدموية في الدماغ، مما يجعلها مؤشرًا حيويًا لحالة الدورة الدموية في الجسم بشكل عام، كما أوضحت الدراسة أن تحليل هذه الصور يمكن أن يكشف عن علامات مبكرة لتضيق أو تلف الأوعية الدموية، وهي عوامل رئيسية ترتبط بارتفاع خطر السكتات الدماغية.
وأشير إلى أن السكتة الدماغية تعد واحدة من أبرز أسباب الوفاة والإعاقة على مستوى العالم، لذا يجب الحرص الكشف المبكر عن عوامل الخطر أحد أهم الخطوات لتقليل معدلات الإصابة. من خلال استخدام “بصمة الأوعية الدموية”، يمكن للأطباء تحديد الأشخاص المعرضين للخطر ووضع خطط علاجية مناسبة للوقاية.
تتميز هذه التقنية بأنها غير جراحية، تعتمد على تحليل الصور دون الحاجة إلى إجراءات طبية معقدة، كما أنها لديها الدقة العالية وتوفر رؤية تفصيلية للأوعية الدموية الدقيقة التي لا يمكن رصدها بالفحوصات التقليدية، مما تساعد في الكشف عن أمراض أخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري.
كما أكد الباحثون إلى أن هذه التقنية قد تحدث تغييرًا في الطب الوقائي، حيث يمكن دمجها مع الفحوصات الروتينية للكشف المبكر عن مشكلات صحية متعددة.