ظهر في الآونة الأخيرة العديد من جرائم القتل ولاسيما جرائم قتل الام أو الأب لأطفالها، حيث أقدمت سيدة على ارتكاب جرم بشع لا يستطيع العقل البشري تصديقه، وخالفت هذه السيدة الطبيعة الربانية التي خلقها الله بها واقدمت على قتل أطفالها بطريقه القائهما من شرفة منزلها بمدينه جمصة.
وفى هذا الصدد وضح المستشار القانوني أيمن محفوظ في تصريحات خاصة لموقع "بلدنا اليوم" العقوبة المنتظرة لهذه الأم حسب مواد القانون المنصوص عليها من قانون الجنايات.
قال "محفوظ" إن الأم التي قتلت أطفالها وإصابة آخر بإصابات بالغة مع إدعاء أن ذلك الجرم أقدمت به الأم القاتلة نتيجة المرض النفسي الذي أصابها وتسبب في دخولها بحالة اكتئاب شديدة لم تتعالج منه، ففي هذه الحالة يوجد إشكالية لابد أن نفهمها بأن المرض العقلي الذي يفقد الإدراك تماماً هو المانع من المسئولية ولكن المرض النفسي في حد ذاته ليس يمنع العقوبة علي الجاني.
وأضاف: لكن يجب أن يحدد الطب الشرعي الحالة العقلية للأم القاتلة وقت ارتكاب الجريمة، وذلك لأن الاكتئاب الشديد يتسبب في فقد الإنسان الإدراك أو الاختيار جراء هذا المرض الخطير الذى يغيب فيه العقل ومن ثم فإن ظروف وملابسات القضية الأولية ترجع إلى عدم مسئولية الأم عن هذا الجرم، ولذلك فإن المحكمة المحكمة تحكم على الجناة في هذه الحالة وفقا للمادة ٦٢ من قانون العقوبات المستبدلة بالقانون ٧١ لسنة ٢٠٠٩ بإصدار رعاية المريض النفسي والتي تقضى بعدم المسئولية في حالة الاضطرابات النفسية التى تفقد الشخص الإدراك أو الاختيار.
وتابع: وإن كان للمحكمة أن تأمر بإيداعها المصحة النفسية لعلاجها ثم خروجها الى الحياة مرة أخرى بعد شفائها وزوال المرض العقلي عن الام القاتلة.
واختتم المستشار أيمن محفوظ المحامي حديثه بالإشفاق على هذه السيدة حينما تعود لرشدها وتتذكر أنها قتلت ثمرة حياتها بدم بارد وهي لاتدري.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
