يوافق اليوم الخميس الموافق 29 سبتمبر، الذكرى الـ9 لرحيل الفنانة القديرة كوثر العسال، التي رحلت عن عالمنا عن عمر ناهز الـ 74 عامًا، تاركة خلفها رصيدا فنيًا خالدًا في أذهان محبيها.
وجسدت النجمة كوثر العسال العديد من الأعمال الفنية التي جعلتها متميزة، وكانت بها قاعدة جماهيرية كبيرة، حيث بلغ رصيدها الفني ما يقرب من 60 عملًا ما بين السينما والدراما والمسرح، وكان من أشهر أعمالها مسلسل لن أعيش في جلباب أبي.
ونشأت كوثر العسال في مدينة الإسكندرية وحصلت على شهادة التوجيهية ثم انضمت لفرقة "الإسكندرية القومية" في مرحلة بداياتها، في نهاية خمسينيات وبداية ستينيات القرن العشرين.
ونجحت كوثر العسال في الإلتحاق بإذاعة الإسكندرية مما شجعها على احتراف الفن والإستقرار بالقاهرة، خاصة، بعدما انضمت في أوائل ستينيات القرن الماضي إلى فرق التليفزيون المسرحية عند تأسيسها، وتحديدا فرقة "المسرح الكوميدي" عام 1962، والذي قدمت من خلاله بعض الأدوار المتميزة ببعض المسرحيات الناجحة، ومن بينها حلمك يا شيخ علام، ومعروف الإسكافي، وإزاي ده يحصل، وممنوع الضحك.
ولعبت كوثر العسال عدد من الأدوار الناجحة في العديد من الأفلام منذ ذلك الحين، وحتى اعتزالها في العام 1996، فشاركت خلال مسيرتها الفنية بأداء بعض الأدوار الرئيسة في عدد كبير من الأعمال، ومن أهم أدوارها التليفزيونية التي يتذكرها بها الجمهور دور زوجة الوزير السابق "رشوان توفيق" في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"، وكذلك أدوارها بمسلسلات: القاهرة والناس، والمرشدي عنتر، وأحزان نوح".
ورغم كل هذا النجاح في عالم المسرح لم تمنحها السينما فرصة المشاركة بأدوار البطولة المطلقة، فظلت مشاركاتها بين الأدوار الثانوية وبعض المساعدة، ولذا فقد شاركت نسبيا في عدد قليل من الأفلام لم يتجاوز 20 فيلمًا، وإن كان يحسب لها برصيدها الفني مشاركتها بأدوار البطولة الثانية مع نخبة من كبار النجمات، وفي مقدمتهن الفنانات فاتن حمامة، وشادية، وماجدة، ونجلاء فتحي، وميرفت أمين.
وكانت أول أفلامها في عالم السينما هو فيلم "امرأة في دوامة" عام 1962، للمخرج محمود ذوالفقار،
ومن أهم أفلامها شهيدة الحب الإلهي، ولعبة الحب والجواز، والحرام، وليلة واحدة، وصباح الخير يا زوجتي العزيزة، ونحن لا نزرع الشوك، وأنف وثلاث عيون، والسلم الخلفي، وامرأة للحب، ومين يقدر على عزيزة، وحافية على جسر الذهب.
كما شاركت كوثر أيضا في فوازير "ثلاثي أضواء المسرح" عام 1968، بالإضافة إلى مشاركاتها ببطولة السهرات والتمثيليات منها نعيشها آه نفهمها لأ، وفديت ولدي، ومع استعمال الرأفة، وعودة الربيع، والنظارة السحرية، وجمعية الرفق بالإنسان، والدليل، والحرمان، والخيط الأخضر، والرهان".
ولم يقتصر مشوارها في الحياة على الأعمال الفنية فقط، فقد كانت لها قصة حب مع الفنان محمد وفيق، استمرت 20 عامًا أحبها في صمت، إلى أن رحل زوجها الأول عبد المنعم إبراهيم حيث استمرت هذه الزيجة لمدة 20 عاما حتى توفى زوجها.