غدر الصحاب.. جريمة شنيعة هزت أرجاء محافظة الغربية وبخاصة مدينة سمنود بعدما سيطرت حالة من الفزع والألم على أهالي المدينة بعد فقدانهم أحد أبنائهم، على يد أقرب صديق له، سنوات من الود والأخوة مرت عليهما ولم يتخل أحد أن الزمان سينقلب ليكون نهاية حياه أحدهما على يد الأخر.
مرت على صداقتهم سنوات طويلة لا يخلوا منها معاملة الأخوة والود، ولكن حدث بحياتهما مالا يتخيله عقلهما يومًا، فقد طرق الشيطان بابهما فتسللت الخلافات لتفرق بينهما، لتتحول حياتهما لصراع دائم، وفى يوم نشبت مشاجرة حادة بين المتهم والمجني عليه" عبد الحميد" ذلك الرجل الأربعيني، الذي يعمل في محلل خردة، فاستل كل منهما سلاخًا أبيض وهدد الآخر به.
واشتداد المشاجرة بينهما التي وصلت لرفع الأسلحة البيضاء على بعضهما، سلك أحدهما طريقه لصدر الآخر ما أسفر عن سقوطه وتوفى في الحال، بينما حلت ملامح الصدمة على وجه المتهم ولاذ بالفرار خشية من افتضاح أمره.
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقت غرفة عمليات شرطة النجدة إشارة من مستشفى سمنود المركزي، تفيد بوصول «عبدالحميد.ع» في العقد الرابع من العمر، مصابا بجرح طعني في الصدر، ولفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله المستشفى، وتم التحفظ على الجثة في المشرحة.
وكشفت التحريات الأولية التي أجرتها مباحث الغربية أن الواقعة نتجت نتيجة مشادات كلامية بين المجني عليه وصديقه داخل مخزن خردة، تطورت إلى مشاجرة بالأسلحة البيضاء أسفرت عن مصرع المجني عليه، بسبب خلافات سابقة بينهما، وتم إلقاء القبض على المتهم وبمواجهته اعترف بارتكابه للواقعة، وأمرت جهات التحقيق بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.