شهدت العالم الإسلامي وخاصة مصر العديد من الأحداث والفتاوى الشاذة من الجماعات الإرهابية، والتي دعت لتفكيك صفوف الشعب والعنصرية، إلا أن الشعب المصري بوعيه وحيطته استطاع أن ينتصر ويتصدى لكل المحاولات التي الفاشلة من جانب الجماعات والتيارات الإرهابية.
وظهرت خلال الفترة الأخيرة من تاريخ مصر تصريحات وفتاوى عدّة أصدرتها الجماعات والتيارات الإسلامية، إلا أن ما أفتى به مفتي الدم هي الأبرز، والتي كانت موجهه لبث الفتنة في صفوف الشعب.
وقال مفتي الدم الدكتور يوسف القرضاوي إن الأصل في عمليات القتل تجوز بتدبير جماعي، وأن التفجيرات مباحة طالما أن الجماعة ترى أنها في حاجة إلى ذلك الأمر.
ولفت «القرضاوي» خلال لقاء تليفزيوني سابق أن عمليات التفجيرات مباحة طالما أن الجماعة ترى أنها في حاجة لذلك، بشرط أن يسلم الشخص نفسه للجماعة وهي من توجهه.
وأفتى مفتي الجماعة: «إن الذين خرجوا على الرئيس محمد مرسي من ينطبق عليهم من حديث من اتاكم وامركم جميع على رجل واحد يريد أن يشم عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه أو فاضربوه بالسيف كائن من كان».
وظهر «القرضاوي» على قناة الجزيرة عقب فض اعتصام أنصار جماعة الإخوان المسلمين بالقاهرة بعد عزل الرئيس الراحل محمد مرسي، للتحريض على الحرب الأهلية ودعوة المصريين للاقتتال، ووصف ذلك حينها بأنه "فرض عين على كل مسلم مصري قادر ومؤمن بأن يترك منزله".
ولم يكتفي ذلك، بل حرض شباب الإخوان وأنصارهم على النزول في الميادين والشوارع ضد النظام الحالي، لإحداث حالة من الفوضى والعنف وترويع المواطنين.
وأفتى مفتي الجماعة خلال الانتخابات الرئاسية المصرية عام 2014، بدعوته لأنصار الجماعة بمقاطعة الانتخابات، بل إنها وصلت لدرجة تحريمه النزول في تلك الانتخابات، وزعمه بأن من يشارك فيها يرتكب إثما.