أعلن تنظيم داعش الإرهابي أمس عبر جريدة النبأ الأسبوعية مسؤوليته عن تنفيذ عمليتين إرهابيتين في بنين، لأول مرة، حيث ذكر أن عناصره نصبت كمينًا لجنود من بنين قرب مدينة ألفا كواورا، كما قام بنشر صورة مروعة يظهر بها جثامين الجنود الذين قتلوا في تلك المنطقة.
ويحذر مرصد الأزهر من تمدد تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية خاصة الموالية لتنظيمات دولية كالقاعدة وداعش، التي تهدف إلى الوصول إلى منطقة الساحل الأطلسي لفرض السيطرة على طرق التجارة والقيام بأعمال قرصنة والتي من شأنها فتح باب تمويل للتنظيمات، وتسهيل عمليات التهريب.
كما يحذر المرصد من استغلال تلك التنظيمات لحالة ارتفاع أسعار الغذاء والجوع في بعض الدول الإفريقية، والتي تسببها المجاعات والأزمة الاقتصادية العالمية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية ما قد يجذب المزيد من الأشخاص للجماعات المتطرفة.
ويأتي إعلان داعش مسؤوليته عن ذلك الهجوم بدافع إعلان الوجود بالمنطقة، خاصة وأن بنين وتوجو من الدول المؤدية إلى خليج غينيا عبر طريق تجارة بحري حيوي، كما يعد هذا الإعلان عن الهجمات تصعيدا للصراع بين داعش والقاعدة للسيطرة على منطقة الساحل الأفريقي خاصة وأن أغلب العمليات الإرهابية التي تعرضت لها بنين من قبل تبنتها جماعة نصرة الإسلام والمسلمين الموالية للقاعدة، هذا ويسعى كلا التنظيمين إلى استغلال تقليص وجود القوات الأجنبية -برخان وتكوبا- بالمنطقة، بالإضافة إلى كون المنطقة متنفسا لتلك التنظيمات وهروبا من الضغط الناتج عن شدة العمليات العسكرية وتضييق الخناق عليهم في دول النيجر وبوركينافاسو.