بيوت ومساجد ومجسمات متقنة وكأن القائم على التصميم مهندس محترف، فبرؤية تفاصيل مسجد «الفتاح العليم» ستظن أنك أمام لوحة أو صورة مطبوعة من الإنترنت، لكن بإمعان النظر ستجده مكون من أعواد الكبريت وعصى الآيس كريم وغيرها من المواد التي خرج بها «محمد حسين » عن المألوف.
اكتشاف موهبته بمحض الصدفة
مسجد عزبة النخل
محمد حسين شاب يتقن صناعة المجسمات بمهارة كبيرة وبمحض الصدفة فموهبته لا علاقة لها بالدراسة من قريب أو بعيد، ويروي حكايته لـ بلدنا اليوم قائلا:« الدراسه ملهاش علاقه عشان أنا معايا دبلوم تجارة واكتشفت الموهبة عن طريق الصدفة،و أول حاجة عملتها كان نموذج سقالة من عصايا شيش طاووق ومسدس شمع عشان انا شغال فنى سقالات».
تصميم نموذج السقالة في البداية
بيت من المشابك
بعد الإنتهاء من نموذج السقالة أُعجب محمد بالفكرة وأراد تطويرها من خلال تصميم مجسمات موجودة بالفعل على الطبيعة، ليتأكد من مدى احترافيته في عمل المجسمات، وقرر تنفيذ مجسم لمسجد بجوار منزله في عزبة النخل، والتقط مجموعة من الصور للمسجد ويتابع:« عملت مجسم المسجد من أعواد كبريت خشب وعصايا شيش طاووق وعصايا ايس كريم ومسدس شمع، وبصراحة مكنتش متخيل أني أطلع مجسم المسجد بالدقة دي عشان انا يعتبر لسة مبتدأ».
تصميم مسجد بعزبة النخل
بيت من المشابك
لم يكتفي محمد بالجامع القريب من منزله، وقرر تنفيذ مجسم أكبر في الحجم واختار أن يكون مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية ثالث تصميماته، وتطلب منه التنفيذ 11 ألف قطعة متنوعة، وكانت النتيجة مبهرة أدهشت كل من رآها، وأضاف:« بعد كدة صممت بيوت من مشابك الغشيل ومن عصايا الأيس كريم».
مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية
مسجد الفتاح العليم
مسجد الفتاح العليم بعصى خشبية
لا تزال موهبته مجرد هواية لكنه يفكر بتحويلها لمشروع بسبب ارتفاع أسعار الخامات، بالإضافة للوقت والمجهود المبذول في التصميم، فـ مجسم عزبة النخل استغرق منه حوالي 11 شهر متقطع وكان يعمل باليوم ما يقرب من 3 ساعات ويستطرد في حديثه:« الوقت كان كتير عشان كان أول مجسم أعمله وكنت بغلط وارجع أعدله تاني».
أما مسجد الفتاح العليم استغرق وقتا في تنفيذه حوالي 6 أشهر وصممه بـ 11 ألف قطعة متنوعة.