يجهل العديد من الأشخاص مفهوم الصداقة التي تعد من أجمل العلاقات الإنسانية وأكثرها أهمية، فهي علاقة مبنية على الصدق والإخلاص والتعاون والمحبة والمشاركة، وفي حال فقد أي ركن من أركانها سيتغير مفهومها
العديد من القصص التي نقرؤها أو نسمعها يومياً عن خيانة الأصدقاء، تجعلنا نفكر بحذر شديد قبل أن نقرر تكوين صداقات مع أي كان.
دائماً ما أتعجب مِمَن تتحدث أمام صديقاتها عن أدق تفاصيل خصوصياتها، وتخرج حياتها الشخصية للعلن من باب التفاخر بها، وتتعدى بذلك كل الحدود. بكل صدق لا أجد سبباً مقنعاً للحديث عن الحياة الخاصة أو الشخصية أو الأسرية بين الصديقات، ففي لحظة الخلاف هناك من لا يكتمون سراً، ولا يسترون عورة.
قرأت حكمة تقول احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرة، فإن انقلب الصديق فهو أعلم بالمضرة، فعندما ينقلب الصديق تصبح طعناته أشد ألماً من طعنات العدو، فلربما تكون طعنة عدوك جارحة، ولكن الصديق أعلم بنقطة ضعفك وسيوجه طعنة واحدة ستكون هي القاتلة.
إذن على من نطلق لقب صديق؟ ليس كل شخص تحدثنا معه يصبح صديقاً، وليست كل زميلة صديقة، فالصداقة معانٍ سامية، نادراً ما نجدها هذه الأيام. وعلينا معرفة الفرق بين صديقة تعمر وأخرى تدمر، فالأولى تسعى لمصلحتك والأخرى تسعى لمصلحتها.