يعيش طلاب الثانوية العامة 2023، قبل بدء العام الدراسي حالة من الخوف والقلق الشديد، وذلك نتيجة ماتعرض له الطلاب في امتحانات الثانوية العامة هذا العام، ونظام التعليم والامتحانات الخاطئ والذي تسبب في ظلم الكثير من الطلاب وضياع مستقبلهم وتحطيم آمالهم.
ويتساءل الطلاب وأولياء الأمور بعد تولي الدكتور رضا حجازي، منصب وزير التربية والتعليم خلفاً للدكتور طارق شوقي، عن ماهو القادم وهل سيستمر نظام التعليم والامتحانات القائم أم سيتم التعديل وفقاً لمتطلباتهم، وينتظر العديد منهم معلومة تطمئن بها قلوبهم، وتخفف العبء من عليهم بخصوص التخلص من مشاكل الثانوية العامة وتغيير ذلك النظام، والاطمئنان علي مستقبل أبنائهم.
ومن جانبها قال الدكتور أحمد سلامة الخبير المتخصص في شئون تطوير التعليم في تصـريحات خـاصة لـ "بلدنا اليوم" إن أولى خطوات التعديل في آلية التنفيذ الخاصة بتطوير المنظومة التعليمية في المرحلة الثانوية، يتوجب فيها سرعة الاستغناء بشكل كامل ومطلق والابتعاد عن نظام التقييم القائم عل البابل شيت.
وأضاف الخبير المتخصص في شئون تطوير التعليم ان عليهم الرجوع فوراً إلي اعتماد تطبيق نظام البوكليت في مختلف المراحل الدراسية للثانوية العامة دفعة 2023.
وأشار سلامة إلي ان من أهم هذة الخطوات الاستغناء الكامل والفوري عن الماسح الضوئي" الاسكانر" في تقييم الورقة الامتحانية وسرعة اعتماد تطبيق التصحيح اليدوي القائم علي وضع أيادي المعلمين في سير مختلف إجراءات تصحيح البوكليت، وذلك سيكون بداية جديدة للتعلم من الأخطاء وتجاوزها ومحاولة معالجتها بشكل سريع ودوري.
وصرح أحمد سلامة ان تم التواصل مع أحد المصادر من داخل ديوان وزارة التربية والتعليم، وأكد المصدر بأن سيتم خلال الأيام القادمة، قبل بدء العام الدراسي الجديد الإعلان بشكل رسمي عن عودة نظام البوكليت في امتحانات الثانوية العامة 2023، وسيتم التصحيح من خلال النظام اليدوي باجتماع المدرسين في الأماكن المخصصة لتصحيح أوراق الثانوية العامة مثل ما كان يحدث في النظام السابق.
وأضاف الخبير التعليمي انه يرجح تطبيق وعودة نظام البوكليت وإتاحة نموذج الإجابة والتصحيح اليدوي، ولكن بشكل متطور وليس فقط إصدار قرارات دون دراستها جيداً ومعرفة الأثار الإيجابية والسلبية لحل المشاكل الحقيقية التي تواجهها المنظومة التعليمية، وان يجب ان تكون القرارات مُلمة وتواكب التطور التعليمي الذي يحدث في كل بلاد العالم، وان ذلك يتم من خلال إعادة هيكلة بالكامل لجميع القيادات والمسئولين بوزارة التربية والتعليم، والاستجابة لمطالب الطلاب وأولياء الأمور بما يتناسب مع الواقع الذي نعيشه.