تحرك القضاء السعودي وأنصف "معنفة جدة" بـ3 أحكام نهائية، بعد تعرضها لأبشع أنواع العنف والتعذيب على يد زوجها.
وتسببت مأساة "معنفة جدة" بأثارة غضب كثير من رواد مواقع التواصل الإجتماعي في المملكة العربية السعودية، بعد قيام زوجها بقطع لسانها وإصبعها وإفقادها بصرها.
وصدر اليوم الإثنين، 3 أحكام نهائية تتعلق بالقضية، ففي الحكم الأول، قضت المحكمة بفسخ نكاح "معنفة جدة" بلا عوض، وإثبات حضانة الأبناء إلى والدتهم.
وحصلت المعنفة على حكمين مماثلين بحضانة أطفالها، وتخصيص نفقة شهرية لأبنائها بمبلغ 650 ريالًا سعوديًا لكل ابن وبنت، إضافة إلى 3200 ريال كسوة العيدين.
أحداث قضية "معنفة جدة"
بدأت أحداث الجريمة البشعة في أبريل الماضي، عندما وصلت امرأة إلى مستشفى جدة وبها آثار اعتداء وحشي باستخدام آلة حادة.
وأمرت النيابة العامة السعودية بتشكيل فريق مختص في التحقيق في قضايا الاعتداء على النفس والأسرة والأحداث، مع إحالة أطفال الأسرة للجهة المختصة لتقديم الرعاية والدعم النفسي.
وتابعت هيئة حقوق الإنسان في السعودية القضية، وقالت مديرة فرع الهيئة بمنطقة مكة، منى العتيبي، إن الهيئة رصدت تعرض السيدة لاعتداء على يد زوجها بالضرب بآلة حادة في أنحاء متفرقة من جسدها.
وكلفت الهيئة فريقا مختصا لمتابعة الحالة مباشرة، وتبين للفريق تعرض المجني عليها لإصابات بالغة، وتعدد وقائع العنف الذي تعرضت له.
وبحسب وسائل إعلام سعودية، قالت شقيقة "معنفة جدة" إنها ترقد بالمستشفى، مشيرة إلى أن حالتها الصحية حرجة نتيجة العنف الذي تعرضت له من قبل زوجها.
وأشارت إلى فقدان شقيقتها البصر بعينها اليمنى بعد أن فقأ زوجها عينها، وتعرضها لكسور في الظهر والجمجمة والرأس والأنف والضلوع، فضلًا عن تشويه وجهها وقطع جزء من لسانها وإصبعها.