أعطى الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة واليكسى ليخاتشوف مدير عام شركة روساتوم إشارة البدء فى أعمال "الصبة الخراسانية الأولى" للوحدة الأولى بمحطة الضبعة للطاقة النووية، و ذلك خلال الحفل المنعقد خصيصاً للاِحتفال بتلك المناسبة التاريخية.
وقام الدكتور أمجد الوكيل رئيس مجلس ادارة هيئة المحطات النووية المالك والمشغل المستقبلى للمشروع خلال الفعالية بمنح دروع شرفية تكريمية بمناسبة البدء فى أعمال الصب الخراسانى للدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة واللواء خالد شعيب محافظ مطروح وهى المحافظة التى يجرى اِنشاء المشروع بها، و كذلك الدكتور سامى شعبان عطالله رئيس مجلس اِدارة هيئة تنظيم الرقابة النووية والأشعاعية واليكسى ليخاتشوف مدير عام مؤسسة روساتوم، وألكسندر كورتشاجين، النائب الاول لرئيس شركة «آتوم ستروى إكسبورت» وجريجورى سوسنين نائب رئيس شركة «آتوم ستروى إكسبورت» والمدير التنفيذى لمشروع محطة الضبعة النووية.
وقام كذلك الدكتور محمد شاكر واليكسى ليخاتشوف كذلك بتوزيع ميداليات تذكارية على فريق العمل المصرى والروسى المساهمين فى هذا الانجاز تقديراً للأداء المتميز لهم، وشمل هذا التقدير كل من المهندس محمد رمضان نائب رئيس هيئة المحطات النووية للتشغيل والصيانة، والمهندس سيد صلاح متيسر رئيس قطاع هندسة التنفيذ، والدكتور محمد دويدار مدير المشروع لمحطة الضبعة النووية؛ بالاضافة الى المهندس خالد عطية نائب مدير مشروع محطة الضبعة النووية وأخيراً المهندس أحمد حمدى مدير عام الأمان النووى والتراخيص.
وأصدرت هيئة تنظيم الرقابة النووية والإشعاعية تراخيص الإنشاء للوحدة الأولى والسماح بالبدء فى أعمال الصبة الخراسانية الأولى لمحطة الضبعة النووية في تاريخ 29 يونيو 2022.
وأكد المدير العام لشركة "روساتوم" أليكسى ليخاتشوف على أهمية الحدث قائلا: "إن البدء فى بناء الوحدة الأولى بمحطة الضبعة النووية يعني انضمام مصر للدول المنتجة للطاقة النووية، وستبني روساتوم وحدات طاقة حديثة مجهزة بمفاعلات VVER-1200 في جمهورية مصر العربية، وقد اكتسبنا الخبرة في مجال إنشاء وتشغيل محطات الطاقة النووية العاملة بالمفاعلات من هذا النوع داخل أراضي روسيا وخارجها.
سيتيح إنشاء محطة الطاقة النووية لمصر الوصول إلى مستوى جديد من التطور التكنولوجي والصناعي والتعليمي. ومشروع إنشاء المحطة النووية هو أكبر مشروع تعاوني بين روسيا ومصر منذ بناء سد أسوان العالي حيث ظلت فكرة تطوير برنامج وطني للطاقة النووية حلما مصريا لأكثر من نصف قرن، وتحقيق هذا الحلم على أرض الواقع هو شرف عظيم لروساتوم".
ورحب الدكتورأمجد الوكيل- رئيس مجلس اِدارة هيئة المحطات النووية بالحاضرين فى تلك الاحتفالية، وصرح "أرحب بكل من ساهم بالحضور لتلك الأحتفالية التى تمثل الصبة الخراسانية الأولى للوحدة الأولى بمحطة الضبعة النووية و التى تتشرف بحضور الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء و الطاقة المتجددة و كذلك الدكتور أليكسي ليخاتشوف مدير عام شركة روساتوم، حيث لم يكن هذا اليوم ليتحقق لولا النظرة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسى – رئيس جمهورية مصر العربية و الذى أعطى اشارة البدء للبرنامج النووى المصرى والذى ابدت بعده كل الجهات المسئولة بالدولة كافة أوجه التعاون لتحقيق ذلك الهدف المشترك من خلال تفهم صادق وحقيقي للمشروع النووى المصرى كجزء من التوجه العام للدولة والجمهورية الجديدة"
و عقب الدكتور محمد شاكر "أن البدء فى الصبة الخراسانية الاولى للمحطة الأولى بمحطة الضبعة النووية يمثل سعادة لنا، وذلك يعتبر مناسبة تاريخية لمصر. وقد حققت القيادة السياسية فى مصر ثمار التعاون المصرى الروسي وساهم فى التغلب على مختلف التحديات التى واجهت المشروع و تحديداً جائحة كورونا والتى لم تكن لها أى تأثير على المشروع".
مشروع الضبعة
وتعتبر الضبعة أول محطة للطاقة النووية في تاريخ مصر ويجري بناؤها في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على سواحل البحر الأبيض المتوسط وعلى بعد نحو 300 كم شمالى غرب العاصمة القاهرة، وتتألف المحطة من 4 وحدات لتوليد الطاقة مجهزة بمفاعلات الجيل الثالث + (فى فى إى أر 1200) بقوة 1200 ميجاواط.
وأثبتت هذه التقنية جدواها وتطبق بنجاح في محطات نووية بدولتين بواقع وحدتين في محطة «لينينغراد» ووحدتين آخرين في محطة «نوفوفورونيج» بروسيا. أما خارج روسيا فدخلت وحدة طاقة مماثلة الخدمة في المحطة النووية البيلاروسية بعد ربطها بشبكة الكهرباء الموحدة للبلاد في نوفمبر 2020.
ويُنفّذ مشروع الضبعة بموجب حزمة عقود موقعة بين الطرفين الروسي والمصري دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017. وفقا للالتزامات التعاقدية، لن يقتصر دور الجانب الروسي على إنشاء المحطة فحسب، بل أنه سيقوم أيضا بتزويد المحطة بالوقود النووي طوال عمرها التشغيلي. كما ستساعد روسيا الجانب المصري عن طريق تنظيم البرامج التدريبية لكوادر المحطة النووية المصرية وستقدم الدعم في تشغيل وصيانة المحطة على مدار السنوات العشر الأولى من تشغيلها، علاوة على ذلك، التزم الجانب الروسي بإنشاء مرفق لتخزين الوقود النووي المستهلك.