شهدت أسعار النفط اليوم الاثنين 18 يوليو 2022، تراجع سعر النفط دولاراً واحداً في التعاملات المبكرة في آسيا اليوم الاثنين، مما قلص المكاسب التي حققتها أسعار النفط يوم الجمعة الماضية، حيث تحول الإهتمام مرة أخرى إلى ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 في الصين واحتمال أن يؤدي الإغلاق مرة أخرى إلى تقليص الطلب على الوقود في أكبر دولة مستوردة للنفط في العالم.
انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أغسطس 1.54 دولار أو 1.6% إلى 96.05 دولار للبرميل عند الساعة 00:55 بتوقيت غرينتش بعد صعودها 1.9% يوم الجمعة.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر عند التسوية 1.47 دولار، أو 1.5%، إلى 99.69 دولار للبرميل، لتتراجع بنسبة 2.1% عن يوم الجمعة.
وأبلغت الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم يوم الأحد عن 691 حالة إصابة جديدة بكوفيد ليوم السبت، ارتفاعاً من 547 في اليوم السابق، فيما سجلت الحالات المنقولة محلياً أعلى مستوياتها منذ 23 مايو.
وكشف ستيفن إينيس الشريك الإداري في إس.بي.آي أست مانجمنت "النفط يفتتح الأسبوع بشكل أكثر سلاسة حيث يستوعب السوق تأثير ارتفاع حالات كوفيد الجديدة في الصين على الطلب وبينما ينتظر السوق بحذر حدثاً مهماً إذا تم استئناف تدفق الغاز من روسيا إلى أوروبا عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 في وقت لاحق من هذا الأسبوع".
بدأ خط أنابيب نورد ستريم 1، وهو أكبر نظام لنقل الغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا، أعمال الصيانة السنوية في 11 يوليو تموز والمقرر أن تستمر لمدة 10 أيام. وتخشى الحكومات والأسواق والشركات أن يتم تمديد الإغلاق بسبب الحرب في أوكرانيا.
ومن شأن توقف ضخ هذا الغاز أن يلحق الضرر بألمانيا، رابع أكبر اقتصاد في العالم، ويزيد من احتمال حدوث ركود.
وكما هو متوقع، فشلت رحلة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المملكة العربية السعودية في الحصول على أي تعهد من أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لزيادة المعروض من النفط.
وساعد هذا التوقع بعدم وجود نفط إضافي على رفع الأسعار يوم الجمعة الماضي قبل محادثات بايدن مع ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان.
ويريد بايدن من منتجي النفط الخليجيين زيادة الإنتاج للمساعدة في تهدئة أسعار النفط المرتفعة وخفض التضخم.