نصح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بعدم التعامل مع الأغبياء ولا مناقشتهم ولا مراشقتهم بالألفاظ، لأن في ذلك إهدارًا للوقت والصحة، مضيفا أن من ابتلاءات الحياة أن يتعامل المرء مع غبي، فهو أخطر شيء، لأن الغباء "حماقة" ولا دواء له.
وأضاف الجندي خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" المُذاع على قناة "دي إم سي" مساء الأحد: "حمايا كان يحكي لي أنه طلب من جده أن يدعو له"، فدعا له جده قائلًا: "ربنا ما يسلط عليك حمار"، مضيفًا: "الدعوة دمها خفيف، لأن الله لو سلط عليك من لا يفقه وتفهم ما يقول، فالابتلاء يكون شديدًا".
وأكمل: اعتدنا على التعامل مع عدم الفهم بشكل عادي، فعدم الفهم نوعان، عدم الفهم مع إدراك ذلك، وعدم الفهم مع عدم إدراك ذلك، مؤكدًا أن عدم الفهم مع إدراك ذلك هو نوع صحي للغاية، لأن الشخص يستطيع التعامل معه والشرح له، ويتقبل الأمر بقبول حسن.وأضاف الشيخ خالد الجندي خلال برنامج "لعلهم يفقهون" أنه لابد من رؤية فارق التوبة على الفرد، ولا بد من أن يترك الدين بصمته عليه، وإذا لم يترك الدين بصمته، فإنك لم تصدق النية في التوبة، ولو صدقت نية التوبة لديك، لشاهدها الناس في عينيك ووجهك وفي ثنايا كلامك وأعطاف حروفك وأنوار وجهك.
وتابع لا بد أن يُرى أثر التوبة في عينيك، أثر الصلاح والاستقامة في حياتك، سيدنا عمر بن الخطاب الذي وأد ابنته في الجاهلية، الذي وصفه البعض بالمندفع والقاسي والغضوب في الجاهلية، هو نفسه عمر بن الخطاب الفاروق الذي كان يحمل السمن والدقيق للمسلمين طوال الليل، والذي كان يقلقه رضيع صغير".
وقال الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: هناك حسنات سيرفض الله عز وجل أن توضع في ميزان عبده، على الرغم من كونها أعمالاً عظيمة ومن البر.