يصادف اليوم الأحد 17 يوليو، ذكرى وفاة الفنان حسين رياض، الذى ولد بمثل هذا اليوم في عام 1897، ورحل عن عاملنا في 17 يوليو عام 1965، عن عمر يناهز 68 سنة، تاركا لنا العديد من الأعمال الفنية التي ستظل خالدة في ذاكرة السينما حتى أن لقبه البعض بـ "أبو السينما".
ولد الفنان حسين رياض ، في حي السيدة زينب بالقاهرة، لوالد ميسور الحال كان يعمل في تجارة الجلود، وكان دائم التردد على مسرح سلامة حجازي، ويصطحب معه أبناءه الثلاثة، حسين ومصطفى وفؤاد، الذي اتجه إلى الفن وحمل اسم فؤاد شفيق، وعشق "حسين" الفن منذ صغره، وحاول في صباه أن يصبح مغنيًا، لكن صوته لم يسعفه، بسبب إصابته بمرض في أحباله الصوتية.
عشق حسين رياض، الفن ومنحه سنوات طويلة من عمره، لم يكن بطلا أول بالمعنى المتعارف عليه، ولكن في نفس الوقت لا يمكن الاستغناء عنه، ومن الصعب أيضًا أن تتخيل فنانا آخر يؤدي تلك الأدوار.
سعى الفنان حسين رياض بإصرار وتحدٍ لتحقيق حلمه بداية من تغيير الاسم حتى لا تعرف أسرته انشغاله بالفن وبعده عن دراسته.
وكشفت ابنة الفنان حسين رياض "فاطمة" عن تعرض والدها الى الشلل بسبب أحد أفلامه قائلة: إن والدها كان يجسد دور شخص مصاب بالشلل في فيلم "الأسطى حسن" سنة 1952، وعاد من التصوير في أحد الأيام ليحصل على قسط من الراحة، وعند استيقاظه فوجئت زوجته بإصابته بالشلل، ليتم استدعاء طبيبه الخاص الذي قام بعمل بعض الحجامة لذراعه لمنع حدوث جلطة، واستمر في التعافي 15 يومًا.
وأضافت فاطمة ابنة الفنان الراحل حسين رياض قائلة أنه خلال فترة مرض والدها، كان منزله يزدحم بالفنانين الذين سعوا للاطمئنان على صحته، مشيرة إلى أن الفنان حسين رياض كان يهتم بالفنانين حسن يوسف وعمر الحريري، وكان يعتبر الأخير تلميذه النجيب.
توفي الفنان حسين رياض إثر تعرضه لأزمة قلبية في 17 من شهر يوليو عام 1965 أثناء تصوير فيلم "ليلة الزفاف" ليرحل دون أن يستكمل دوره في الفيلم.