لا شك أن للحيوان حق فى الشرع الاسلامى، فقد طالب الشرع من المسلمين معاملة الحيوان بالشفقة والعطف ومنعه من التعدى عليه، وقد انتقد الرسول محمد صلى الله علية وسلم اتباعه عند الاساءة للحيوان، وضرب لنا مثلا لإمرأة دخلت النار بسبب «قطة»، ولكن التعامل مع الكلاب مختلف، فهناك من يرى أنها يجب أن تكون للحراسة والصيد فقط، ولا تختلط بحياة البشر، وآخرون يرون أنها كائنات عادية تعيش بيننا بطريقة طبيعية.
وفى هذا الصدد نعرض مقطع من مكالمة هاتفية لسيدة عبر إحدى الحلقات التليفزيونية، وهى تسأل الشيخ محمد أبو بكر، أحد علماء الأزهر، والإمام والخطيب بوزارة الأوقاف، عن حكم تربية الكلاب في البيت، فتقول: «أنا عندي كلبة في البيت بتاعة ابني، وكنت لما بتوضى ورايحة أصلي، تيجي تلحس على إيدي وعلى هدومي، فأنا لما آجي أصلي لازم أغير الهدوم؟».
قبل أن يجيبها الشيخ «أبو بكر» عن سؤالها، سألها هو الآخر سؤالاً استنكاريًا، قائلاً: «يعني أنتي معندكيش مانع أنك تنقصي قيراط من الجنة»، نسبة إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، لترد المتصلة أنها تشعر بالسعادة وهي تطعمها، ولكن ما زال السؤال مطروحا، هل لعاب الكلب ينقض الوضوء؟
أكمل الشيخ «أبو بكر»، حديثه مع المتصلة، موضحًا لها أن لا فائدة من وجوده في بيتها، سوى للحراسة أو الصيد، مؤكدًا أن لعاب الكلب نجس، أما جسده فهو طاهر، رغم اختلاف الفقهاء، ولكنهم أجمعوا على حرمة وجود الكلب في البيت، فضلاً عن أنه سيفسد الصلاة: «الكلاب مش مكانها البيوت، وكلامي ده هيزعل ناس كتير، بس ده دين ومفيش مراعاة لحد».