وجهت النيابة العامة تهمة القتل العمد على المتهم بإنهاء حياة شاب عشريني، بعد ضربه بقطعة حديدية على رأسه فأودى بحياته انتقامًا منه على وضع قفص فراخ أمام ورشته.
كشفت تحريات المباحث أن الشاب أحمد سيد كان يستعد لاستقبال عيد الأضحى مع أسرته بعد شراء لحمة العيد لوالدته وقال لها كل اللي تحتاجيه يتنفذ يا ست الكل، قبل أن يتركها ويذهب إلى عمله في محل «فراخ» بالمعصرة، وأن الحادث كان في آخر يوم عمل له قبل عطلة عيد الأضحى بمحل دواجن بالمعصرة.
وقالت والدته في محضر الشرطة: "أحمد كان سندي في الدنيا بيصرف على البيت عشان أخوه الكبير في الجيش، وأن المتهم كسر قلبها على فلذة كبدها فهو شاب مكافح كان يعمل ليل نهار من أجل توفير احتياجات الأسرة وتوفير نفقات خطوبته خلال أيام عيد الأضحى".
هشم المتهم رأس الشاب بمجرد أن رد المجني عليه بقوله: «قفص الفراخ بعيد عن ورشتك وإحنا آخر يوم عمل النهاردة وهنريحك مننا»، لكن تلك الكلمات لم تعجب صاحب ورشة الحدادة الذي أسرع وأمسك بقطعة حديد وضرب بها الشاب على رأسه فسقط غارقًا في دمائه ونُقل إلى مستشفى ماري جرجس وبعدها مستشفى آخر بسبب سوء حالته الصحية، لكنه مات بعد عدة أيام على إثر اصابته تلك.
العريس مات قبل خطبته بـ5 أيام، وحصل على لقب جديد «عريس الجنة» كما كان يسميه أقاربه وجيرانه، وتسبب الحادث في حالة نفسية سيئة لوالدة الشاب التي لم تعد تقوى على استيعاب أن نجلها قتل غدرًا بسبب انتقام أعمى من جاره بحسب حديثها في محضر الشرطة: «المتهم كان بيفتعل المشاكل مع ابني على طول، وفي المرة دي اتلكك على قفص الفراخ وموته، عايزة حقه لازم اللي قتله يتعدم».
وبمواجهته اعترف بتفاصيل الواقعة وتحرر محضر وأحيل إلى النيابة العامة التي قررت حبسه على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد.