قال المستشار محمد فوزى، خلال مشاركتة فى الحوار الوطنى، اليوم، أنه تم دعوة جميع اطياف الشعب ما عدا الذى استبعد نفسه.
هذا وقد حدت كلمة أحزاب الموالاة والمعارضة المصرية على رفض مشاركة الإخوان في الحوار الوطني، المزمع انطلاق أولى فعالياته رسميا الثلاثاء.
وأعلنت الأحزاب المصرية بكل أطيافها تبرؤها من دعوة تنظيم الإخوان الإرهابي للمشاركة في الحوار.
وتنطلق رسميا فعاليات الحوار الوطني، بعد نحو 3 أشهر من دعوة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لإجرائه، والذي سيشمل "الجميع" باستثناء جماعة الإخوان الإرهابية.
ووجه المنسق العام للحوار الوطني رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان، الدعوة لأعضاء مجلس الأمناء، المكون من 19 عضوا، لعقد جلسته الأولى الثلاثاء؛ بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب، إيذانا بالانطلاق الرسمي لفعاليات الحوار.
وشددت "الحركة المدنية الديمقراطية" التي تتشكل من أحزاب معارضة، في بيان، على رفضها مشاركة تنظيم الإخوان في الحوار الوطني، معلنة التبرؤ من دعوته للمشاركة في الحوار السياسي المرتقب.
وقالت إن "الحركة المدنية التي تأسست من أجل بناء دولة ديموقراطية مدنية حديثة لم ولن تدعو جماعة الإخوان للمشاركة في الحوار السياسي الذي تمت الدعوة له في إفطار الأسرة المصرية".
وأشادت الحركة بـ"تشكيل أمانة الحوار الوطني"، قائلة: "استوفى إلى حد مُرض ما اتفق عليه، وحقق توازنا من الضروري ومطلوب بين ممثلي السلطات والمعارضة".
وأبرزت الحركة المدنية أن ممثليها في أمانة الحوار الوطني يعلنون التزامهم بمواقف الحركة وتوجهاتها، موضحة أن الاجتماع الذي دعا إليه ضياء رشوان منسق الحوار الوطني للأمانة العامة للحوار، اليوم، هو جزء من الخطوات التمهيدية للبدء في الحوار.
ومن المقرر أن يركز هذا الاجتماع على مناقشة اختصاصات الأمانة وطريقة وآليات عملها، وهي أمور من المهم الاتفاق والتوافق عليها قبل بدء الحوار.
وتتشكل الحركة المدنية الديمقراطية التي تأسست عام 2017 وتعرف نفسها بأنها "حركة سياسية ليبرالية مصرية" من أحزاب: "المصري الديمقراطي الاجتماعي، والكرامة، والتحالف الشعبي الاشتراكي، والمحافظين، والدستور"، بالإضافة إلى الشخصيات العامة أعضاء الحركة.
وقبل يومين، أكد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن (صاحب الأغلبية النيابية) بمجلس النواب المصري، أشرف رشاد، أنه لا تصالح مع جماعة "الإخوان" الإرهابية.
"رشاد" أوضح في بيان عاجل أمام الجلسة العامة للبرلمان المصري، أن الخلاف مع الجماعة الإرهابية "ليس سياسيا أو على السلطة، كما يروج البعض، وإنما خلاف في العقيدة والوطنية، حيث إنها لا تعرف للوطنية بابا ولا الوطن مكانا".
وشدد زعيم الأغلبية بالبرلمان المصري على رفضهم "مثل هذه المحاولات الإخوانية وأي خطوات مماثلة تستهدف إعادة هذه الجماعة الإرهابية إلى العمل السياسي".
وخلال نفس الجلسة، قال عضو مجلس النواب المصري مصطفى بكري، في بيان عاجل، إن هناك أحكاما قضائية ضد جماعة الإخوان تصنفها إرهابية.
ورفض بكري أي محاولة لإجراء لقاءات مع قنوات تابعة لهذا الكيان الإرهابي والترويج لفكرة المصالحة، في إشارة إلى قناة مكملين التابعة لتنظيم الإخوان.
وخلال لقائه عددًا من الإعلاميين المصريين أثناء افتتاحه أحد المشروعات، الأحد، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن الحوار الوطني للجميع باستثناء فصيل واحد، في إشارة لتنظيم الإخوان الإرهابي.
الرئيس المصري قال كذلك إن "الهدف من إطلاق الحوار الوطني هو جمع كل المفكرين والمثقفين والنقابات والقوى السياسية بدون استثناء، إلا فصيل واحد".
وأعاد التذكير بما "تم في 3 يوليو/تموز 2013 حين تم طرح تصور يمكن أن يتجاوز به الأزمة آنذاك، وهو عمل انتخابات رئاسية مبكرة، وكان هناك رفض لهذا المقترح، وخرج الشعب إلى الشوارع"، موضحًا أن الاقتراح قوبل بالقتال.
وأكد أن "ما مرت به مصر خلال الأعوام الماضية خاصة في 2011 كان له تأثير كبير جدا على كل شيء، وبالتالي فإن الدولة خلال السنوات التسع بدأت تتعافى وتتجاوز الأزمات في وقت قليل".
ومضى في حديثه: "قلت للفصيل الذي سعى للحكم: هل لديكم مراكز دراسات أنشأتموها لكي تعرفوا معنى الدولة، ولكي تتمكنوا من معرفة التحديات لكي تستطيعوا حلها؟ ليس لديكم، فأنتم لن تستطيعوا معرفة تحديات الدولة التي ستكون فيها".
وأشار إلى أن "فرص النجاح ليست في معرفة قيادة الدولة أم لا، ولكن فرص النجاح أن مقومات الدولة تصبح موجودة، هم ظلوا عاما ونصف العام يقضون على مقومات الدولة التي كانت ظروفها صعبة، واستمرت المظاهرات أكثر من 70-80 أسبوعا كل جمعة، وعندما تولوا السلطة لم يجدوا في الدولة شيئا".
ولفت إلى أن هناك 35 مليون مصري خرجوا على الجماعة الإرهابية في ثورة 30 يونيو، وهذه كانت رحمة إلهية بالبلد.
واختتم السيسي حديثه بالإشادة بالجيش المصري قائلا: "الجيش في مصر هو أسطورة مصر، وهو السبب الذي جعله الله عمودا تستند إليه البلد في أي وقت".
وبين الحين والآخر، يثير تنظيم الإخوان "محاولات بائسة ويائسة محكوم عليها بالفشل"، باستجداء الحوار والمصالحة مع الدولة المصرية.
كان القيادي بجماعة الإخوان، يوسف ندا، قد جدد دعوته لـ"المصالحة"، زاعما في رسالة نشرتها وسائل إعلام تابعة لجبهة إبراهيم منير الإخوانية، أن "باب الجماعة مفتوح للحوار والصفح مع النظام الحالي، بعد رد المظالم"، على حد قوله.
وجاءت دعوة الإخوان للمصالحة في وقت يشهد التنظيم فيه هزائم الواحدة تلو الأخرى