شارك السفير د. محمد البدري، سفير جمهورية مصر العربية في بكين في فعاليات مؤتمر السلام العالمي المنعقد في العاصمة الصينية بكين، والذي تنظمه جامعة تيشنخوا بمشاركة لفيف من السياسيين والمفكرين والسفراء.
وقدم د. البدري شرحاً لأساسيات السياسة الخارجية المصرية منذ عام 2014 والتي تستند إلى مبادئ القانون الدولي بما فيها عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول واحترام السيادة الوطنية، وكذلك سياسة التنوع في العلاقات الخارجية دون الاستبعاد،
وأشار د. البدري إلى أن نموذج علاقات مصر مع الصين يعد نموذجا يُحتذى به لاستناده إلى كل المبادئ السابق ذكرها، بما في ذلك الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة، واحترام المبادئ الراسخة للعلاقات الدولية، من جهة أخرى، مستعرضا تطور العلاقات المصرية الصينية، وارتقاء البلدين بمستوى العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة في عام 2014 بفضل إلتقاء رؤية القيادة السياسية في الدولتين، شارحاً أوجه التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات، وعلى رأسها التعاون في مجال التصنيع المشترك للقاحات المُضادة لفيروس كورونا
مؤكداً أن علاقات مصر الخارجية قوية مع كافة الأقطاب الدولية ودول العالم أجمع، مشدداً على رفض مصر التدخل في شئونها الداخلية وحرصها على عدم التدخل في شئون الدول الأخرى، وذلك في إطار جامع لمفهوم المصلحة الوطنية المصرية.
وكذلك دفع التعاون التجاري والاستثماري بما في ذلك تنفيذ عدد كبير من المشروعات القومية في مصر ومن بينها بناء حي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وكذلك قدّم د. البدري شرحاً لسياسة مصر ورؤيتها الشاملة لمكافحة الإرهاب وتجديد الخطاب الديني. وتطرق إلى الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وما تموج به من تقلبات وما تشهده من تطورات، وأهمية الالتفات إلى القضايا المحورية بالمنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تُعد القضية الجوهرية في الشرق الأوسط، مشيراً إلى الدور الصيني في دفع عملية السلام، وأهمية الوصول إلى تسوية دائمة للقضية الفلسطينية وبما يسهم في إرساء السلام والاستقرار في المنطقة.