السفير المصري لدى الاتحاد الأوروبي يلتقي بعدد من قيادات حزب الشعب الأوروبي

الخميس 30 يونية 2022 | 03:03 مساءً
كتب : رانيا عبد الفتاح

شارك السفير بدر عبدالعاطي، سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي، الخميس، في جلسة حوار تفاعلي مع مجموعة من قيادات حزب الأغلبية في البرلمان الأوروبي حزب الشعب الأوروبي EPP بمشاركة مجموعة محدودة من سفراء دول الجوار الجنوبي في بروكسل، حيث تناولت الجلسة مستقبل العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول الجوار الجنوبي، وفي مقدمتها مصر، وبحث سبل مزيد من تطويرها وتعزيزها، لاسيما في ظل التحديات المشتركة التي تواجه الجانبين وكيفية مواجهتها سويًا بما في ذلك تحديات الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، وأزمة الغذاء العالمية ارتباطًا بالأزمة الأوكرانية.

أكد السفير عبدالعاطي في كلمته على العلاقة الوثيقة بين الاتحاد الأوروبي وجنوب المتوسط خاصة أن أمن واستقرار القارة الأوروبية مرتبط بأمن واستقرار دول جنوب المتوسط، مشددًا على أهمية تطوير هيكل ونمط العلاقة بين الجانبين بحيث تصبح علاقة شراكة حقيقية تقوم على مبدأ تحقيق المكاسب للجميع وتستند إلى الاستثمار، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شئونها، مبرزًا أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية من خلال زيادة الاستثمارات الأوروبية في دول الجوار الجنوبي، وبما يسهم في خلق فرص العمل واستدامة هذه العلاقات.

كما تناول السفير المصري أهمية منطقة جنوب المتوسط لاسيما إتصالًا بقرب سلاسل التوريد من دول الاتحاد الأوروبي في ضوء ما كشفت عنه جائحة "كوفيد-١٩" من حاجة الإتحاد الأوروبي لتطوير وتعزيز استدامة سلاسل التوريد الخاصة به.

واستعرض السفير عبدالعاطي في هذا الصدد الإمكانيات المصرية من حيث البنية التحتية والموارد البشرية والطبيعية خاصة في مجال الطاقة، وبما يسهم في تعزيز التعاون في هذا المجال.

كما أكد على ضرورة قيام الاتحاد الأوروبي بمضاعفة المساعدات المقدمة لدول الجوار الجنوبي لدعمها في مواجهة تحديات الأمن الغذائي، وعلى رأسها مصر أحد أكبر المتضررين من أزمة الغذاء العالمية اتصالًا بارتفاع الأسعار، وتوافر الاحتياجات من الأقماح والحبوب الغذائية. كما تناول عملية التحديث السياسي والاقتصادي الجارية في مصر.

من جانب آخر واتصالًا بالقضايا الإقليمية، أكد السفير المصري على أن القضية الفلسطينية هي لُب الصراع في الشرق الأوسط وأنه بدون حل هذه القضية فلن يتحقق الأمن والاستقرار في المنطقة، مستعرضًا دور مصر الأساسي في دعم جهود التهدئة، ودعم المصالحة الفلسطينية، فضلًا عن جهود إعادة الإعمار في غزة.

هذا، وشهدت الجلسة حوارًا تفاعليا حول العديد من القضايا والتحديات والفرص القائمة لتعزيز الحوار والتفاعل بين ضفتي البحر المتوسط

اقرأ أيضا