فازت مصر للمرة الثالثة على التوالي،بمقعد رئيس بالمُشاركة لمؤسسة "بريما" بإسبانيا بإجماع 19 دولة لمدة 3 سنوات، حيث تم انتخاب الدكتور محمد الشناوي،مُستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للاتفاقيات والتعاون الدولي والقائم بأعمال رئيس جامعة الجلالة، ممثلاً عن جمهورية مصر العربية.
وكانت المرة الأولى التي فازت بها مصر عام 2018 عندما تم انتخاب الدكتو محمد الشناوي ممثلًا عن مصر لرئاسة بريما بالمشاركة مع إيطاليا لمدة 3 سنوات، وفي عام 2021 تم إعادة انتخابه للمرة الثانية للرئاسة بالمشاركة لمدة عامين.
وتعتبر مُبادرة الشراكة من أجل البحوث والابتكار في منطقة البحر الأبيض المتوسط PRIMA، والتي تشارك فيها جمهورية مصر العربية مُمثلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، هي أكبر برامج البحث والابتكار في تاريخ المنطقة، بميزانية إجمالية قدرها 494 مليون يورو، كما أنها تعد من أكثر برامج الشراكة طموحًا في إطار التعاون "الأورو ـ متوسطي"؛ وتهدف إلى بناء قدرات البحث والابتكار، وتطوير المعرفة والحلول المُبتكرة المُشتركة لنظم الأغذية الزراعية لجعلها مُستدامة ومُتكاملة، وتوفير المياه وإدارتها في منطقة البحر المتوسط، والسعي نحو الحصول على مُنتجات غذائية صحية وآمنة وبأسعار مقبولة لجميع سكان دول حوض البحر الأبيض المتوسط.
جدير بالذكر أن تغير المُناخ والمُمارسات الزراعية غير المُستدامة، والاستغلال المُفرط للموارد الطبيعية، والسلوكيات الجديدة في نمط الحياة (النظام الغذائي والنشاط البدني والاجتماعي الثقافي)، وانخفاض ربحية أصحاب الحيازات الصغيرة، يلقي ضغوطًا على التنمية المُستدامة والصحية في المنطقة على المجتمعات، ولا يمكن مُعالجة التعقيد المُتزايد متعدد الأبعاد لهذه التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، إلا من خلال الجهود والموارد المُشتركة مع نهج البحث والابتكار، وبناءً على ذلك وضعت مبادرة بريما نهجًا جديدًا؛ للبحث والتطوير من أجل تحسين القطاعات المختلفة.