شهدت قرية البياض التابعة للوحدة المحلية بقرية أبو مندور التابعة لمركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ، واقعة مؤلمة لوفاة "بوسي كامل أبو علي" العروس التي توفيت أثناء عقد قرانها بمنزل والدها بالقرية، وسط حالة من الذهول من الحاضرين.
وقام أحد أهالي القرية "أحمد النويجي" بالتأكيد على أن بوسي رحمها الله كانت تعيش بمنزل خالها محمد عبيد، عقب وفاة والدتها، وكانت تتردد على منزل والدها وشقيقها، واحتراما للتقاليد والعادات، فتم الاتفاق بين خالها ووالدها على أن يعقد قرانها بمنزل والدها، بحضور أسرتها وأقاربها وأهل العريس.
وأضاف ان منزل الأسرة أثناء عقد القران كانت تملأه الزغاريد، وكانت بوسي ترتدي ثوبا جديداً اشترته لهذه المناسبة، وتتبادل الابتسامات مع السيدات والفتيات اللاتي كن معها بالمنزل، معبرة عن سعادتها ومن فرط فرحتها لم يتحمل قلبها تلك الفرحة، فأصابها ما أصابها.
وقال النويجي، قبل كتب الكتاب القت صورة لخطيبها وهى تبتسم عند دخولها للسلام عليها وعلى المتواجدين، كما ابتسمت له مرة أخرى أثناء دخوله عليها هي وشقيقها، للتوقيع على قسيمة الزواج، بعد طلب المأذون توقيعها، وهذه الابتسامة كانت أخر ابتسامة شاهدها خطيبها، وبعدها فقدت الوعي و أصيبت بحالة إغماء.
وتم نقلها لمستشفى دسوق العام، وبعد توقيع الكشف الطبي عليها من الأطباء أخبرونا أنها ماتت بسكتة قلبية من شدة الفرح، إذ تسببت فرحتها الشديدة بكتب كتابها في توقف مفاجئ لعضلة القلب، وتوفيت ولم تكن تشكو من ألام أو أمراض، وكان لدينا الأمل أن تعود للحياة، ولكن من فرط الصدمة والذهول على جميع الحضور، وخاصة خطيبها أحمد سمير الذي دخل في نوبة بكاء وانهيار جراء ما حدث، مؤكداً أنه تم دفن جثمانها بمقابر العائلة بالقرية وسط حالة من الذهول.