أدت أدوارها ببراعة من ناحية الشر، وتميزت بنظرة عيونها الحاده التي يشعر بها الغير بالخوف، من خلال مشوارها الفني، ومن أشهر أعمالها فيلم"ريا وسكينة".
"بوليني أوديون" هذا هو اسم الفنانة نجمة إبراهيم، قبل أن تحول ديانتها من اليهودية إلى الإسلام، وهي شقيقة الفنانة "راقية إبراهيم"، تركت دراستها في مدرسة الليسيه بسبب حبها للفن من مسرح الريحاني، والغريب أنها لم تكن ممثلة بل مغنية وراقصة ومنولوجيست.
لقبت بالمتصوفة بعد اعتناقها الإسلام، حيث كانت حريصة من كل أسبوع أن تقوم بندوة دينية تتكلم عن الأمور الدينية وأحكامه في منزلها.
نجمة إبراهيم، تزوجت مرتين؛ الأولى من الملقن عبد الحميد حمدي وانفصلا بعد 9 سنوات، ثم تزوجت الممثل والملحن عباس يونس، وأعلنت تحولها من اليهودية إلى الإسلام عام 1932.
منحها الرئيس الراحل "محمد أنور السادات" وسام الاستحقاق بالإضافة إلى معاش استثنائي تقديرًا لعطائها الفني ووطنيتها النادرة، إذ كان من المعروف عنها تأييدها ثورة يوليو 1952.
لديها 3 أفلام بقائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وهي "ريا وسكينة، جعلوني مجرمًا، صراع الأبطال".
على عكس الأدوار التي قدمتها على شاشة السينما، والتي تُرعب الكثير، فإنها كانت شخصية طيبة تخاف من أقل الأشياء، حتى أنها صرحت بكونها تخاف من دور ريا.
أشهرت إسلامها، وتداولت بعض المدونات وثيقة وصفوها بـ" النادرة" تفيد تقدم نجمة إبراهيم، بطلب لإشهار إسلامها، وتقول فيه: "إنه في يوم 4-7-1932، وفي حضوري أنا وكيل شياخة الأزهر والواضح ختمي وتوقيعي أدناه وبحضور الشهود الواضعين أختامهم وتوقيعهم أدناه قامت السيدة بوليني أوديون، بنطق الشهادتين وإشهار إسلامها واختيار اسم جديد لها وهو نجمة داود إبراهيم، وطلب توثيقه ويحق لها التوقيع به وقد قدمنا الطلب إلى السيد شيخ الأزهر، وقد حدد لها 40 يومًا للمراجعة والتأكد قبل أن توثق لها الشهادة ويصدر لها التوقيع وصحته من قبل المحكمة وإخطار الحاخامية بذلك".
وعانت في أواخر حياتها من ضعف شديد في البصر، وقرر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، علاجها على نفقة الدولة في 22 مارس 1965 بإسبانيا، وتم شفاؤها، وبعد شفائها عانت نجمة إبراهيم، من الشلل، واعتزلت الفن نهائيا، حتى رحلت عن عالمنا في 4 يونيو عام 1976، وأوصت أن تُدفن في مصر.