سادت حالة من الغضب بالشارع الأردني، خلال الساعات الماضية، على إثر تدوينات لطالبات في إحدى الجامعات الأردنية يتهمن فيها أستاذ جامعي بالتحرش بالطالبات.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً بعد أن تصدّر هاشتاق "متحرش التكنو" قوائم الأكثر رواجاً على الشبكات الاجتماعية وخصوصاً "تويتر".
بدأت هذه الواقعة بعدما نشرت طالبة في جامعة العلوم والتكنولوجيا تسجيلات صوتية زعمت فيها أنها توثّق تحرّش أحد أساتذة الجامعة بإحدى الطالبات، ما أثار تفاعلاً واسعاً معها.
كما طالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالتحقيق في الواقعة ومعاقبة الأستاذ الجامعي في حال إدانته.
الجامعة ترد
وتفاعلت الجامعة مع ما يدور على وسائل التواصل الاجتماعي، بإعلانها تشكيل لجنة للتحقيق في "الأخبار المتداولة عن تورط أحد أساتذتها بالتحرش".
ونشرت الجامعة بياناً جاء فيه: "بالإشارة إلى ما تمّ تناقله عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة تحت ما سميّ بمتحرش التكنولوجيا، فقد تم تشكيل لجنة للتحقق والتأكد من حيثيات الموضوع برئاسة أحد نواب رئيس الجامعة وعدد من العمداء".
ودعت الجامعة في بيانها "أي شخص متضرر بهذا الخصوص التوجه لرئاسة الجامعة، وتقديم شكواه أو ما لديه من بيانات ذات علاقة والتي سيتم التعامل معها بمنتهى السرية والكتمان".
الأستاذ الجامعي يدافع عن نفسه
قام الأستاذ الجامعي "أحمد السعد" بالدفاع عن نفسه من خلال منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، متهماً الطلاب بـ"الاتفاق فيما بينهم لفبركة مقطع صوتي ومحادثات مكتوبة".
وقال إنه سيحضر إلى الجامعة اليوم الاثنين للتحقيق فيما نُسب إليه من تُهم.
وأضاف في مقابلة تلفزيونية: "تواصلت الجامعة معي وأبلغوني بوجود شكوى مقدمة ضدي وسأتوجه غدا إلى مكتب رئاسة الجامعة للحديث مع اللجنة المشكلة بخصوص هذا الأمر".
وتابع: "من يوم الجمعة أتعرض لهجمة شرسة من قبل عدد كبير من الأشخاص، وأن كل التسجيلات مفبركة وكلها من حسابات أنشئت من قبل الطلاب".