قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، إنه من المنتظر أن تُعلن منظمة الصحة العالمية قريباً عن خلو مصر من فيروس سي، مؤكدًا أن ذلك كان حلمًا كبيرًا.
وأضاف "عبدالغفار"، أن المبادرات الرئاسية في مجال الفيروسات الكبدية شهادة نجاح لمصر، لافتًا إلى أن منظمة الصحة العالمية تأمل أن يصبح العالم خاليا من الفيروسات الكبدية في الفترة بين 2016 وحتى 2030، لكن الدولة المصرية أخذت على عاتقها هذا التحدي وسبقنا العالم بشكل كبير.
وتابع "لم نتصور أن نتحول من دولة تتربع على قمة أعداد المرضى بفيروس سي ومضاعفاته التي تؤثر على الحالة الاقتصادية والاجتماعية للمواطن والدولة، إلى دولة تترقب إعلان خلوها من هذا الفيروس".
وأشار إلى أن مبادرة "الاكتشاف المبكر وعلاج مرضى سرطان الكبد" تساهم في تدريب الكوادر وتوفير أحدث العلاجات، وتؤثر بشكل كبير في علاج المصابين بهذا المرض، وخلال أسبوع واحد وصلنا لـ 500 مريض لإجراء الكشف والتحاليل لكي نطمئن على حالتهم للتعامل السريع حال ثبوت الإصابة وضمان الشفاء، وشدد على تقديم العلاج بالمجان للمريض المصري.
وأضاف أن مصر تبنت 11 مبادرة رئاسية تتعامل مع كافة المراحل العمرية بجميع المحافظات بإجمالي 86 مليون مواطن مستفيد من المبادرات الرئاسية بإجمالي تكلفة 19 مليارا و35 مليون جنيه.
وأوضح "عبد الغفار"، أننا نفتخر في مصر بأننا من الدول التي كانت تعاني في السابق من فيروس سي ونجحنا مؤخرا في إعلان مصر خالية من فيروس سي بفحص 70 مليون مواطن وعلاج 2 مليون بتكلفة 3 مليارات جنيه.
وأشار الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي القائم بأعمال وزير الصحة، إلى أن ما نشهده اليوم حل سريع يستطيع أن يحسن من جودة الحياة، لافتاً إلى أن العائد من وراء كل هذه المبادرات الصحية هو وجود قائمة عمليات على مدار اليوم وفرص كبيرة لتدريب الأطباء على مستوى التخصصات، بالإضافة إلى تخفيف المعاناة.
وأضاف عبد الغفار، أن مصر تقدمت من خلال منظمة الصحة العالمية بملف متكامل لأنها في طريقها للحصول على خلوها من الفيروسات الكبدية، وإن أفريقيا تمثل 16.7% من إجمالي سكان العالم، منوها عن أن هناك تحديات تواجه أفريقيا ومصر أيضا لكونها جزء من القارة.
وتابع خالد عبد الغفار، إنه نواجه الكثير من التحديات التي تؤثر بالسلب على الخدمات الصحية لكل المواطنين على مستوى القارة، مثل التعليم والزيادة السكانية والفقر والصراعات وعدم الاستقرار السياسي.
وشدد، على أن الخدمات الصحية لا تعتمد فقط على المستشفيات والكوادر الطبية، ولكنها منظومة متكاملة تبدأ من التعليم والاستقرار السياسي والاقتصادي، منوها عن أن أفريقيا بها ما يقارب من 490 مليون مواطن يعاني من الفقر المدقع.