تركت "حنان"، 30 سنة، الأم المتهمة بذبح أطفالها رسالة بخط يدها لزوجها تنص "أنا بتعذب في الدنيا ومش قادرة أعيش".. دليل على ارتكابها لجريمة قتل أطفالها في قرية ميت تمامة بمحافظة الدقهلية، ونرصد لكم حالتها النفسية وفقًا لخبير نفسي، ونكشف مصير القضية في عيون القانون.
تفاصيل البلاغ لقسم الشرطة
تلقى قسم شرطة منية النصر بلاغًا من الأهالي بقرية ميت تمامة، يفيد العثور على 3 جثث لكل من: «أحمد. م» 10 سنوات، وشقيقه «أنس» 4 سنوات، وشقيقتهما «سمية» 3 أشهر، مذبوحين داخل شقة في منزل عائلة الأب «محمد. أ» سافر للعمل في السعودية منذ 6 أشهر.
وعقب ذلك تم العثور على الأم «حنان» 30 عامًا، في حالة صحية حرجة، فتبين أنها مصابة قرب ترعة بالقرية تبعد عن المنزل نحو 400 متر، تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بالواقعة، العرض على النيابة للتحقيق.
خبير نفسي يسرد تحليل لحالتها النفسية وقت ارتكاب الواقعة
قال الدكتور وليد هنيدي، استشاري الصحة النفسية، إن هذه السيدة كانت تعاني من حالة اكتئاب مزمنه نتيحة الشعور بالوحدة والمسئولية والذنب تجاه أطفالها، وكان هذا السبب في دفعها لارتكاب شكل من أشكال الانتحار الممتد، وهي قتل نفسها وقتل أشخاص آخرين.
وأضاف أن الانتحار سلوك بائس يضعه شخص أمامه للتخلص من مشاكل لم يجد لها حل أو مساعدة، فهو قتل النفس بطريقة متهمدة، فالانتحار سلوك مضاد للحياة، فالله خلق الإنسان محب للحياة فكونه يرتكب سلوك ضد الحياة فهذا مؤشر لخلل في المخ واتزانه، فلابد من التفريق بين الانتحار المخطط والانتحار الاندفاعي ، وما حدث في الواقعة مخطط فالسيدة قتلت أطفالها، وحاولت الانتحار.
المصير القانوني للقضية
في هذه القضية السيدة مرتكبة الواقعة تم نقلها إلى المستشفى لتلقي الإسعاف عقب إلقاء نفسها أسفل جرار فتعرضت للدهس، بالقرب من ترعة بالقرية، فحالتها غير مستقرة، ولكن إذا تم إسعافها وتعافت فإنها بالتالي سيتم عرضها على مستشفى الأمراض العقلية وتكون تحت الملاحظة لمدة 45 يومًا، لبيان حالتها النفسية وقت ارتكاب الجريمة وإذا كانت واعية وداركة لما تقوم به من عدمه وفقًا لأقوال خبير قانوني، وأما إذا توفت فإن القضية ستحفظ.
تفاصيل نص رسالة الأم لزوجها
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة للرسالة التي تركتها السيدة رسالة لزوجها تضمنت: «أنا وديت ولادك الجنة يا محمد، انت كمان هتروح الجنة معاهم، أنك مقصرتش معانا في حاجة، أنا اللي قصرت معاهم وبالذات أحمد فكان لازم اوديه الجنة، لأن ذنبه في رقبتي.. لا علمته الكلام ولا الحياة والتعليم وأخواته معاه في الجنة اصبر واحتسبهم عند الله، ويا بختك بالجنة أما أنا فادعيلي أنا كنت بتعذب في الدنيا ومش قادرة أعيش، سامحني ربنا يكرمك باللي تستاهلك ويعوض عليك بولاد أحسن من ولادي».
إجراءات أمنية
وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى مسرح الجريمة لمناظرة جثث الضحايا وتبين أنهم مصابون بجروح ذبحية في الرقبة ومناطق متفرقة بالجسم، وتم التحفظ على كاميرات المراقبة المحيطة بمكان الواقعة لكشف ملابسات الواقعة ومعرفة المترددين على المنزل، واستدعاء كافة الأهالي والجيران لسماع أقوالهم في الواقعة.
كما انتقل فريق من الأدلة الجنائية لفحص مسرح الجريمة والتحفظ على آثار الدماء وسلاح الجريمة، وإرساله للمعمل الجنائي وتم فرض كردون أمني.